فلما وضعته جاءت فقالت : يا رسول الله ، قد وضعته ، قال : «اذهبي فارضعيه حتى تفطميه» ، فذهبت فأرضعته حتى فطمته ، ثم جاءت فقالت : يا رسول الله ، قد فطمته ، قال : «اذهبي فأكفليه قوما» ، فذهبت ثم جاءت هي وأخت لها تماشيان ، فقالت : يا رسول الله ، هذه أختي تكفله ، فجعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعجب منها ومن أختها ، ثم أمر بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يحفر لها ، ثم قال : «إذا وضعتموها في حفرتها ، فليذهب رجل منكم بين يديها كأنه يريد أن يشغلها ، حتى إذا شغلها فليذهب رجل منكم من خلفها بحجر عظيم فليرم به رأسها» [١٢٠٦٦].
[قال ابن عساكر :](١) كذا في الأصل ، ذويد بالذال المعجمة (٢) ، وهي نسخة عتيقة.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا ابن جوصا ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا أبو الحسين الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ
قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : مسلمة بن نافع ـ زاد الكلابي : أخو ذويد بن نافع ـ.
قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني ، وذكر أنه وجده بخط بعض أصحاب الحديث ، مسلمة بن نافع أخو ذويد به نافع ، دمشقي (٣).
٧٤٠١ ـ مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة
أبو شاكر الأموي (٤)
كان شريفا ممدّحا ، ولي في أيام أبيه الموسم ، وغزو الصائفة ، وأمّه أمّ حكيم بنت يحيى بن الحكم بن أبي العاص ، وداره بدمشق هي المعروفة بدار أماجور لزيق الجامع من ناحية باب البريد ، ولزيق دار أبي الدّرداء.
__________________
(١) زيادة منا.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ٧٤ وفيه : دويد ، بالدال المهملة.
(٣) كذا في تهذيب الكمال في ترجمة ذويد بن نافع ، وزيد فيه : ويقال الحمصي.
(٤) له ذكر في جمهرة ابن حزم ص ٩٢ وتاريخ الطبري (الفهارس) ولم يذكره المصعب في أسماء ولد هشام بن عبد الملك ، وذكر من أسماء أولاده وأمهم أم حكيم بنت يحيى بن الحكم : مروان وكنيته : أبو شاكر. وتاريخ خليفة ابن خيّاط (الفهارس).