أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر المعدّل ، أنا أبو طاهر المخلص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال : وولد هشام بن عبد الملك مسلمة ، وهو أبو شاكر ، وله يقول ابن أذينة (١)(٢) :
أتينا نمتّ بأرحامنا |
|
وجئنا بإذن أبي شاكر (٣) |
بإذن الذي سار معروفه |
|
بنجد وغار مع الغائر |
إلى خير خندف في ملكه |
|
لباد من الناس أو حاضر |
قال ذلك عروة بن أذينة حين سألهم هشام بن عبد الملك ما جاء بكم ، ولذلك حديث ، وله يقول أبو الأبيض سهيل بن أبي كثير :
بث أبو شاكر فينا |
|
ورقا بيضا وسودا |
وكسانا شطويا |
|
معلّمات وبرودا |
ترك المسكين منا |
|
حسن الثوب جديدا |
ولقد كنا جميعا |
|
أقشب الناس جلودا |
قسم الخمس علينا |
|
وخرج منا حميدا |
وأتى الله بيسر |
|
أذهب العيش الشديدا |
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : ولد هشام ممن يذكر عنه إمارة أو فقه فذكر فيهم مسلمة بن هشام.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٤) :
وأقام الحجّ ـ يعني ـ سنة تسع عشرة ومائة مسلمة [بن هشام بن عبد الملك](٥) أبو شاكر.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا
__________________
(١) ابن أذينة ، أذينة لقب ، وهو عروة بن أذينة ، واسمه يحيى بن مالك بن الحارث بن عمرو بن عبد الله بن زحل بن يعمر ، يكنى أبا عامر شاعر غزل من أهل المدينة. (أخباره في الأغاني ١٨ / ٣٢٢).
(٢) الأبيات في الأغاني ١٨ / ٣٢٥.
(٣) وكان مسلمة بن هشام بن عبد الملك سنة حج قد أذن لهم في الوفود على أبيه هشام ، فلما دخلوا وانتسبوا قال هشام : ما الذي جاء بك يا بن أذينة ، فقال الأبيات.
(٤) تاريخ خليفة ص ٣٤٩ (ت. العمري).
(٥) زيادة عن تاريخ خليفة.