حكى عن سليمان ، وعمر بن عبد العزيز ، وقتيبة.
حكى عنه عوانة بن الحكم الاخباري ، وغيره.
٧٤٥٠ ـ مصقلة بن هبيرة بن شبل بن يثربي بن امرئ القيس بن ربيعة بن مالك بن
ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط أبو الفضل البكري (١)
من وجوه أهل العراق.
كان من أصحاب علي بن أبي طالب ، وولي أردشيرخرّه (٢) من قبل ابن عباس ، وعتب علي عليه في إعطاء مال الخراج لمن يقصده من بني عمه ، وقيل لأنه فدى نصارى بني ناجية بخمس مائة ألف ، فلم يردّها كلها.
ووفد على معاوية.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن علي بن كرتيلا ، أنا أبو بكر محمّد بن علي المقرئ الخيّاط ، أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله السوسنجردي ، أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب علي بن محمّد الكاتب ، أنا أبي ، أنا محمّد بن مروان السعيدي (٣) ، حدّثني محمّد بن أحمد الخزاعي ، حدّثني جدي ـ وهو سليمان بن أبي شيخ ـ عن محمّد بن الحكم ، عن عوانة في حكاية ذكرها ، وسقتها في ترجمة زياد (٤) قال :
وخرج زياد من القلعة حتى قدم على معاوية فصالحه على ألفي (٥) ألف ، ثم أقبل فلقيه مصقلة بن هبيرة وافدا إلى معاوية في الطريق فقال : يا مصقلة متى عهدك بأمير المؤمنين؟ قال : عاما أول ، قال : كما أعطاك؟ قال : عشرين ألفا ، قال : فهل لك أن أعطيكها على أن أعجل لك عشرة آلاف وعشرة آلاف إذا فرغت على أن تبلغه كلاما؟ قال : نعم ، قال : قل له : إذا انتهيت إليه أتاك زياد وقد أكل برّ العراق وبحره ، فخدعك ، فصالحته على ألف ألف ، وو الله ما أرى الذي يقال إلّا حقا ، قال : نعم ، ثم أتى معاوية فقال له ذلك ، فقال له معاوية : وما يقال يا مصقلة؟ قال : يقال إنه ابن أبي سفيان ، فقال معاوية : وإنّ ذلك ليقال؟ قال : نعم ،
__________________
(١) جمهرة أنساب العرب ص ٣٢١.
(٢) أردشيرخرّه من أجل كور فارس ، ومنها مدينة شيراز ، وهي تلي كورة إصطخر في العظم.
(٣) رسمها بالأصل و «ز» : «السعدي» والمثبت عن د ، وم.
(٤) راجع كتابنا تاريخ مدينة دمشق بتحقيقنا ١٩ / ١٧٢ رقم ٢٣٠٩.
(٥) كذا بالأصل وبقية النسخ هنا ، وفي الرواية المتقدمة : ألف ألف.