أظلتكم فتنة كقطع الليل المظلم ، لا يبقى بيت من بيوت المسلمين فيما بين المشرق والمغرب إلّا دخله حرب ، أو خزي ، فقلنا : يا أبا إسحاق ، ما يخلص من هذه الفتنة أحد؟ قال : يخلص منها من استظلّ بظل لبنان فيما بينه وبين البحر ، فهم أسلم الناس من تلك الفتنة ، قلنا : يا أبا إسحاق ، كيف تعرف أسباب هذه الفتنة؟ قال : إذا رأيتم داري هذه تحترق ، فتفقّدنا ذلك ، واحترقت سنة اثنتين عشرين ومائة ، وذلك مغزى كلثوم بن عياض أفريقية على البعث الثاني.
أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد الزينبي ، أنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي ، أنا محمّد بن المظفر ، نا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى قال : وأبو خالد مطر مولى أم خالد بنت أبي هاشم من أصحاب كعب.
٧٤٥٩ ـ مطر القرشي
إن لم يكن أبو خالد فهو غيره.
حكى عن أبي هريرة.
حكى عنه مسلم بن زياد ، ويقال : مسلمة.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، قالا : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسين الميداني ، وتمام بن محمّد ، قالا : أنا أبو الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة.
ح قال تمام : وأخبرني أبو إسحاق بن سنان ، قال تمام : وأخبرني أبو بكر يحيى بن عبد الله ، نا عبد الرحيم بن عمر ، قالوا : نا أحمد بن المعلى ، نا الوليد بن عتبة ، نا بقية بن الوليد ، حدّثني مسلمة بن زياد أنه سمع مطر القرشي أنه سمع أبا هريرة يقول :
يهدم هذه الكنيسة ـ يعني : كنيسة دمشق ـ خليفة ، ويبني مكانها مسجدا ، قال : فبعث إليه سليمان بن عبد الملك ، فزاد في عطائه.
رواه (١) أبو شبيب بن أحمد بن المعلى عن أبيه ، فقال مسلم بغيرها.
أخبرنا (٢) أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ـ قراءة ـ عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام ابن محمّد ، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي ، نا محمّد بن أحمد أبو شبيب ،
__________________
(١) من هنا إلى بغيرها سقط من «ز».
(٢) الخبر التالي سقط من «ز».