فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا أبو أحمد ، نا سفيان ، عن طارق (٢) قال :
ذكر عند سعيد بن المسيّب الشجرة فقال : حدّثني أبي أنه كان ذلك العام معهم ، فنسوها (٣) من العام المقبل.
رواه مسلم عن محمّد بن رافع ، ونصر بن علي عن أبي أحمد الزّبيري.
وأمّا حديث إسرائيل بن يونس :
فحدّثناه أبو الحسن السلمي ـ لفظا ـ أنا علي بن محمّد بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر.
ح وأخبرناه أبو الحسن أيضا ، نا عبد العزيز ، نا أبو محمّد بن أبي نصر ، وتمّام بن محمّد ، وعقيل بن عبيد الله ، قالوا : أنا أحمد بن سليمان بن حذلم ، نا بكّار بن قتيبة ، نا عثمان بن عمر بن فارس ، نا إسرائيل عن طارق بن عبد الرّحمن قال :
حججت ، فمررت بقوم يصلّون في مسجد ، فقلت : ما هذا؟ قالوا : هذه الشجرة التي بايع رسول الله صلىاللهعليهوسلم تحتها بيعة الرضوان ، فذكرت ذلك لسعيد بن المسيّب ، فقال : حدّثني أبي أنه كان فيمن بايع بيعة الرضوان ، قال : فلمّا كان العام المقبل ، مررنا بذلك الموضع ، فطلبنا تلك الشجرة فلم نجدها ، فقال سعيد بن المسيّب : أترى أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم لم يعلموا مكانها وعلمتم أنتم (٤)؟ أنتم أعلم (٥).
وأمّا حديث عبد الملك :
فأخبرناه أبو الفتح الماهاني ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمّد ابن عمرو البغدادي ، نا علي بن إبراهيم الواسطي ، نا يزيد بن هارون ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن طارق بن عبد الله ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبيه قال :
ذهبنا مع ناس ممن بايع تحت الشجرة ، فلم نجدها حيث بايعنا ، وكان أبوه ممن بايع تحت الشجرة.
__________________
(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٩ / ١٧٠ رقم ٢٣٧٣٧ طبعة دار الفكر.
(٢) هو طارق بن عبد الرحمن البجلي.
(٣) تحرفت بالأصل وم و «ز» ، ود إلى : فنشرها ، والمثبت عن المسند.
(٤) كتب فوقها ضبة في «ز».
(٥) قوله : «أنتم أعلم» استدرك على هامش الأصل ، وبعده صح.