وذكرها صاحب (قاموس لبنان) (١) باسم بلديا وهو خطأ. وهي عمل من أعمال تبنين.
«وهي (٢) بجوارها [قدس] وبها البئر التي سقى منها موسى عليهالسلام غنم شعيب عليهالسلام (٣) بلد يوشع به مسمية وبها مدفنه» (٤).
أصل الإسم : رجح أنيس فريحة أنها من السريانيةbet I؟li؟da بيتا الولد أو المولود» (٥) ورأى محسن الأمين (٦) كما رأى الشيخ امكانية أن يكون تصغير بلدة.
__________________
(١) وديع حنا : قاموس لبنان ص ٤٤.
(٢) النص من كشكول البحراني ١ : ٤٢٩.
(٣) من أعمال صور تبلغ نفوسها قبل الحرب [الأولى] ٣٦٠ هي من أملاك آل فرحات.
ومن التعليق على قدس يتبين فساد هذا الزعم. (سليمان ظاهر) مجلة العرفان م ٨ ، ج ٧ ، ص ٥٢٢.
(٤) شرقي قدس على ميل وبعض ميل منها ومن وادي الأردن على مسافة ميلين تقريبا.
أما القول بأن فيه مدفن يوشع عليهالسلام فهو المعروف في جبل عامل وهو من جملة المزارات المحترمة فيه ، تقدم له النذور ويؤمه الكثيرون في أيام الزيارات المعروفة عند الشيعة ، ولكن على حالة يمقتها الشرع وينبذها المذهب. وما أيام الزيارات عند هذا الفريق من الناس إلا مواسم لهو ولعب ، وجماع مفاسد أخلاق ومناكير ، ومناشئ منازعات ومشاحنات بين المجتمعين فيه من مختلف البلدان العاملية ، وقل من يقصده من المتورعين ورجال الدين والعلم في هذا الموسم.
والظاهر من قواعد بناء هذا المقام أنه قديم ، وقد بنى عليه المرحوم حمد بك من آل الصغير حاكم بلاد بشارة في اواسط المائة الثالثة عشرة الهجرية المتوفى سنة ١٢٦٩ ه / ١٨٥٢ م قبة فخمة وبنى المرحوم علي بك الأسعد قبة على قبر حمد البك محاذية لقبة هذا المقام وابنية أخرى يسكنها القيمون على خدمته بعائلاتهم. وأما شهرة هذا المقام فلا ترجع إلى مستند تاريخي ، والظاهر من نص التوراة في سفر يشوع فصل ٧٣ و ٢٤ أن مدفنه في أرض ميراثه في ثمنة سارح على جبل افرايم إلى شمال جبل جاعش ، وأن ثمة سارح هي تبنة أو تبنى في جنوب نابلس ، وايد ذلك اكتشاف كاران مدفنه ، وتابعه على رأيه دي سواسي والاب ريشار (ملخص عن تاريخ سوريا للدبس م ٢ عدد ٢٢٤ [ص ٢١٤ ـ ٢١٥]. سليمان ظاهر.
مجلة العرفان م ٨ ، ج ٧ ، ص ٥٢٢.
(٥) معجم اسماء المدن والقرى اللبنانية ص ٣٣.
(٦) خطط جبل عامل ص ٢٤٥.