ومنه قوله :
إذا بدا من جانب الشام مغرق |
|
عساه لقلبي بالوصال يبشّر |
وإن هبّ من أرض التحارير نسمة |
|
تنسمت روح الوصل منها فأذكر |
رعى الله أياما تقضّت وأعصرا |
|
مضت في (بني حيّان) والغصن أخضر |
ويقول في آخرها :
محمد الحيّان ناظم درّها |
|
لها الشام ورد والتحارير مصدر |
وتتجلى محبته لوطنه بنسبة قصائده لبلده ، ومنها قوله في ختام قصيدة :
عربية الألفاظ حيّانية |
|
يعنو لمعنى حسنها حسّان |
والتحارير هذه نسب اليها الشهيد الثاني الشيخ زين الدين العاملي من أعيان العلماء في القرن العاشر العامليين.
ولم أقف على ذكر (التحارير) إلا في شعر الحياني وفي نسب الشهيد الثاني (١) ، وفي روضات الجنات (٢) إضافة الطلوسي إلى التحارير ، والظاهر أن الحياني من رجال القرن العاشر الهجري ، ولو لا ما تركه من بعض آثاره الشعرية التي خلدت ذكره ، وإن لم تكن من الشعر الخالد لأدرج كما درج في سجل المنسيات وهذه إحدى مزايا الشعر.
أصل الإسم : «بلفظ جمع ابن مضافا إلى حيّان» (٣) اسم علم.
__________________
(١) وجدها الشيخ في آخر الرسالة المسماة بكشف الريبة في أحكام الغيبة للشهيد حيث يقول : «العبد الفقير إلى الله تعالى زين الدين بن علي بن أحمد بن تقي الدين بن صالح بن شرف العاملي التحاريري ، مستدرك اسرة زين الدين
(٢) الخوانساري : روضات الجنات. تحقيق أسد الله اسماعيليان. قم. لا. ت ٣ : ٣٥٣ وما بعدها وهي في الأصل الطاووسي وصحيح النسبة الشيخ سليمان في مستدرك على أسرة زين الدين الأمر الأول.
(٣) خطط جبل عامل ص ٢٤٨.