١٧٦٦ م كانت الواقعة بين الشيخ ناصيف النصار والشيخ ظاهر العمر (١) ، وقد ذكر الشيخ إبراهيم الحاريصي (٢) هذه الوقعة في قصيدة له منها هذا البيت :
وافى بها في يوم (تربيخا) وقد |
|
جاست خيول الدارعين خلالها (٣). |
أصل الإسم : قال الأمين أن أصلها طيربيخا ، ولكن الناس يلفظونها تربيخا بالتاء وحذف الياء (٤).
وطير في السريانية بمعنى الحظيرة ، أما تر في السريانية فمعناها الجبل ، وبيخا قد تكون عبرانية بمعنى البكاء. فيكون المعنى حظيرة أو جبل البكاء.
وقد تكون مقطعة من بريخا السريانية بمعنى المقدس ، فيكون المعنى : الحظيرة المقدسة أو الجبل المقدس؟
موقعها : ترتفع ٧٠٠ مترا عن سطح البحر ، كانت من أعمال صور على مسافة ١٧ كلم منها جنوبا شرقيا. مساحة أراضيها ٠٠٠ ، ٣٥ دونم.
شيء من تاريخها : كانت «من قرى الشعب هي وسروح ومزرعة النبي بمنزلة قرية واحدة» وألحقت بعد الحرب العالمية الأولى بفلسطين (٥) (عام ١٩٢٠ م).
والموقعة التي اشار إليها الشيخ تعرف أيضا بواقعة الدولاب (باسم
__________________
(١) انظر جبل عامل في قرن. مجلة العرفان م ٥ ج ١ ، ت ٢ ١٩١٣ م ، ص ٢١ (منسوب في العرفان للسبيتي وفي جبل عامل في التاريخ للشيخ علي مروة. وروى الحادثة في ٢ : ٩٦ ومن طبعة ١٩٨٦ م ص ٢٠٧ ، والركيني جبل عامل في قرنين مجلة العرفان م ٢٧ ج ٨ ، ص ٧٣٥.
(٢) هو شاعر ناصيف النصار ، توفي في سنة ١١٨٣ ه.
(٣) العقد المنضد ص ٢٥ وذكر طربيخا بالطاء لا بالتاء. وأعيان الشيعة ٥ : ٦١٤.
(٤) خطط جبل عامل صفحة ٣١٩ ـ ٣٢٠.
(٥) خطط جبل عامل صفحة ٣١٩ ـ ٣٢٠.