وفيها عدد غير قليل في (السينيغال ونيجيريا) وهم على حالة حسنة.
وقد ورد ذكرها في بعض المخطوطات عام (١١٠٩ ه / ١٦٩٨ م) وذلك في عهد ولاية بشير الأول الشهابي ، وجاء في ذلك المخطوط ما محصله ب «أن الأمير بشير ذهب بقوة إلى بلاد بشارة وقبض على مشرف الأحمد من آل الصغير من المزرعة (مزرعة مشرف) المعروفة وقتل حسين العمر (كذا) وبنى عين الدروز قرب قرية جويا» (١).
هذا محصل ما جاء في ذلك المخطوط ، ولم يذكر مشرفا في هذا التاريخ من دون حوادث هاتيك الأيام وإنما ورد ذكر له في حوادث (١٧٠٠ م / ١١٠١ ه) فقد جاء في تاريخ الأعيان للشدياق : «وسنة ١٧٠٠ خرج الشيخ مشرف بن علي صغير المتوالي اليمني صاحب مقاطعة بلاد بشارة عن طاعة ارسلان باشا وقبض على بعض من غلمانه وقتلهم. فاستنهض الوزير المذكور الأمير بشير لقتاله وأطلق له ولاية صفد مع مقاطعات جبل عامل الثلاث وهي مقاطعة بلاد بشارة ومقاطعة اقليمي الشحار [الشومر] والتفاح ومقاطعة الشقيف. فجمع الأمير من رجاله القيسية ثمانية آلاف مقاتل وزحف بهم إلى قتال مشرف اليمني فالتقى به في قرية المزيرعة [المزرعة] من بلاد بشارة. واصطف الفريقان للقتال. ولم تضطرم نار الحرب بينهم إلا قليلا حتى انكسرت رجال مشرف وهلك منهم خلق كثير ، وقبض على مشرف وأخيه الحاج محمد ومدبرهما حسين المرجي (٢)
__________________
(١) جبل عامل في قرنين ، للشيخ علي مروة والمنسوبة في العرفان للشيخ علي سبيتي.
العرفان م ٥ ج ١ ص ٢١ وجبل عامل في التاريخ ص ١٨٨.
(٢) فأنت ترى أن حسين العمر الذي ورد ذكره في ذلك المخطوط هو تعريف عن الحاج حسين المرجي كما جاء في تاريخ الأعيان وغيره وهو الصحيح.
أما اسرة المرجي فالمعروف منها اليوم اسره (الحاج أسعد) وبعضها يقيم بقرية (زبدين) والآخر بقرية قاقعية الجسر وكلتا القريتين من عمل النبطية (اطلبهما).
سليمان ظاهر.