قرية صغيرة من أعمال الشقيف على ميلين [٧ كلم] من النبطية شرقا جنوبيا ، وهي في سفح الهضبة القائمة عليها القلعة المسماة بإسمها على غلوة سهمين منها. نفوسها زهاء المائة ، أما حديث العسكري عليهالسلام الذي يشير إليه [الأنصاري](١) فقد أورده الشيخ محمد الحر في مقدمة كتابه أمل الآمل (٢) ، فليرجع إليه من يحب الوقوف عليه.
أصل الإسم : ذكر الشيخ سليمان في قلعة الشقيف (٣) عدة روايات حول تسميتها بأرنون منها رواية ياقوت (٤) : أرنون اسم رجل رومي أو افرنجي. ورواية شاكر الخوري (٥) بأن معنى أرنون الجرذون ؛ ورواية لويس شيخو في تعليقه على تاريخ بيروت لصالح بن يحيى (٦) من أن ارنون تصحيف ارنلد] Arnauld [وهو صاحب صيدا وكانت القلعة تابعة لمنطقة حكمه وهو المسمى عند مؤرخي العرب بارناط وعند بعضهم ارنلط (٧). ونقل عن قاموس الكتاب المقدس (٨) ان أرنون (مصوب) أعظم نهر إلى شرق بحر
__________________
(١) كشكول البحراني ١ : ٤٢٩ وقال : «أرنون المذكورة في حديث العسكري : العرفان م ٨ ج ١٠ ، ص ٧٦١».
(٢) الحر العاملي : أمل الآمل. تحق أحمد الحسيني. مؤسسة الوفاء ـ بيروت ١٩٨٣ م ص ١٥ ـ ١٦ والحديث فيه مروي عن الصادق عليهالسلام لا عن العسكري ، ونصه : «أنه سئل كيف يكون حال الناس في حال قيام القائم عليهالسلام ، وفي حال غيبته ، ومن أولياؤه وشيعته من المصابين منهم المتمثلين أمر أئمتهم ، والمقتفين لآثارهم بأقوالهم؟ فقال عليهالسلام : بلدة بالشام. قيل يا ابن رسول الله إن أعمال الشام متسعة؟ قال : بلدة بأعمال الشقيف أونون [ارنون] وبيوت وربوع تعرف بسواحل البحار وأوطئة الجبال ...».
(٣) ياقوت : معجم البلدان ٣ : ٣٥٦ (اما في المشترك وضعا ص ٢٧٥ فقال : أرنون اسم جبل اضيف الشقيف إليه».
(٤) ن. م.
(٥) شاكر الخوري : مجمع المسرات ص ٣٧.
(٦) صالح بن يحيى ، تاريخ بيروت ، نشر وتهذيب لويس شيخو المطبعة الكاثوليكية بيروت ١٨٩٨ ص ٤٠.
(٧) ن. م.
(٨) أبو الفداء : المختصر في أخبار البشر : ٣ : ٧٦.