حضوره الفكري والأدبي والتاريخي والسياسي ، انتخب عضوا للمجمع العربي في دمشق وكان شاعرا ، واديبا ، وكاتبا ومؤلفا وباحثا في المؤتمرات ومحاضرا في الندوات وأحد المشاركين في المسرح السياسي ، ففي ٢٤ نيسان ١٩٢٠ م عقد علماء وزعماء وأعيان ورجال المقاومة في جبل عامل ، مؤتمرا في وادي الحجير لأجل التخلص من الانتداب الفرنسي وعودة جبل عامل إلى الحاضرة العربية ، حيث كانت المقاومة تفتقد إلى المظلة الدينية والسياسية واستطاع المؤتمرون أن يشكلوا هذه المظلة وخرجوا بتوصيات كانت في صالح أبناء جبل عامل ، هذه المحطة إحدى الأنشطة السياسية والاجتماعية التي شارك فيها علامتنا الراحل ، وإذ عمدنا إلى طبع هذا الكتاب في مناسبة احتفالنا التكريمي الذي سنقيمه في مدينة النبطية للشيخ سليمان ظاهر ، فإننا سنؤجل الحديث حول التفاصيل إلى تلك المناسبة ، فمؤسسة الإمام الصادق عليهالسلام للبحوث في تراث علماء جبل عامل أخذت على عاتقها إحياء التراث العاملي بما يتضمن من طباعة للكتب المخطوطة وإقامة المؤتمرات والندوات الفكرية. والتوثيقية والاحتفالات التكريمية ، وعقدنا لهذا الغرض العديد من المؤتمرات والندوات لشخصيات أساسية منهم ـ على سبيل المثال ـ المحقق الكركي ـ الشهيد الثاني ـ السيد هاشم معروف الحسني الشيخ محمد مهدي شمس الدين ـ السيد عبد المحسن فضل الله ـ السيد حسن إبراهيم ـ وغيرهم ..
والتزاما منا بطباعة الكتب المخطوطة بدأنا بالكتاب الذي بين أيدينا «معجم قرى جبل عامل» بعد ما تعرفت على نجل المؤلف المربي والمؤلف الأستاذ عبد الله ظاهر وهو ابن ٨٦ عاما عن طريق سبط الشيخ ظاهر السيد شوقي صفي الدين ، هذا الكتاب الذي ينسجم مع طبيعة المؤلف ، فصحيح أن الشيخ ظاهر من مدينة النبطية إلّا أنه كان الباحث والمؤرخ والمشارك في جميع مكونات هذا الجبل حيث أدرك رحمهالله القيمة العلمية والأدبية