شيء من تاريخها : كانت بدياس في النصف الأول من القرن التاسع عشر مقرا لأحد مشايخ آل علي صغير ففي حوالي سنة ١٨٤٥ م اجتمع في عماطور «الشيخ حسن فارس المتوالي من آل علي الصغير شيخ بدياس من بلاد بشارة» مع عدد من أصحاب الأقاليم ورؤساء العشائر من الدروز ، ليستطلعوا أمر اعتقال سعيد جنبلاط وتدبر الوسائل الفعالة للإفراج عن المعتقلين. (أبو شقرا : الحركات في لبنان ص ٤٤).
رجح انيس فريحة كتابتها بالصاد ، «بدياص من bet deyas؟a [سرياني] مكان الرقص والمرح ، فيكون معنى الإسم مرقص ، ومقصف ، من الجذر «دوص» سامي مشترك يعني القفز والوثوب والطفر» (١).
أما محسن الأمين فقال : «لعل أصلها بطياس وضعت الدال موضع الطاء لقرب المخرج. وبطياس قرية بحلب» (٢).
موقعها : تبعد عن صور ١٠ كلم وارتفاعها عن سطح البحر ١٩٠ م إلى الجنوب من صريفا.
وقد قاومت بدياس المحتل الصهيوني كغيرها من قرى جبل عامل ، فقام شبانها بعدد من العمليات الجريئة ضد قوات الاحتلال وعملائه ، وقام أهاليها بعدة انتفاضات أبرزها في ٢٣ شباط ١٩٨٤ م حيث قاموا بتظاهرة وقطع طرق ، وفي ٢٨ حزيران ١٩٨٤ قاموا بتظاهرة استنكارا لاعتقال بعض أبناء البلدة ، وفي ١٣ يلول ١٩٨٤ حاول المحتلون اقتحام البلدة فتصدى لهم الأهالي بالحجارة والعصي ، ومنعوهم من اعتقال أحد شبان القرية ، وفي ٢٥ شباط ١٩٨٥ م حاولوا منع العدو من المرور على
__________________
(١) معجم أسماء المدن والقرى ص ١٦.
(٢) خطط جبل عامل ص ٢٤٠.