وهي من أعمال تبنين ، يبلغ عدد سكانها المسلمون الشيعيون (٥٧٠).
وكانت من قواعد العلم في جبل عامل ، ومنها انتقلت اسرة (خاتون) العلمية إلى جويا ، وقد أخرجت رجالا كثيرين من جهابذة العلم ، ومن علمائها في العصر الحاضر السيد محمد سعيد المجاور في النجف الأشرف. من أسرة آل فضل الله الأشراف الحسنيين ، ومن العائدين إليها أخيرا من النجف السيد صدر الدين والسيد محمد حسن من هذه الأسرة الكريمة.
وهي إحدى قواعد الحكم من السادة الشكرية في المائة الحادية عشرة للهجرة ، ومنهم انتقل حكم البلاد إلى آل الصغير بعد معركة حدثت بينهم وبين الشكرية سنة ١٠٥٩ ه ١٦٤٩ م وقتل فيها أحمد بن شكر (١). وإليها انتقل من مكة المكرمة أشراف آل فضل الله الحسنيون في أواسط المائة الحادية عشرة ، ونسبهم يتصل بنسب أشراف مكة ، وخرج منهم علماء أعلام منهم الشريف فخر الدين المعاصر للشيخ إبراهيم اليحيى ، العالم المشهور والشاعر المفلق ، وللشيخ ناصيف النصار من حكام جبل عامل في القرن الثاني عشر الهجري ، وللشيخ علي الفارس الصعبي ، وله فيه مدائح غراء ، ومنهم في المائة الثالثة الشريف محيي الدين وآخر من عرفناه منهم في القرن الرابع عشر العلامة الكبير السيد نجيب والسيد محمد رضا أحد العلماء الأعلام المتوفيان زمن الحرب الكبرى ، ومنهم طائفة مجاورة اليوم النجف الأشرف في طلب العلم. وجاء في تاريخ الأمير حيدر في حوادث سنة ١٠٢٣ ه / ١٦١٤ م ما يلي : «وفي هذه السنة كان حسين الطويل محافظا لقلعة الشقيف فأرسل أناسا من السكان إلى القرى المجاورة صيدا لينهبوها لأجل علوفتهم ، فبلغ ذلك الحسين اليازجي الحافظ لقلعة بانياس فأرسل
__________________
(١) أعيان الشيعة ٩ : ١٠٩.