باشا إلى صيداء ، وهو أول من تولاها من الباشاوات ، وكانت فتنة عظيمة بينه وبين مشايخ المتاولة» (١) وقد أهمل الأمير حيدر ذكر الأسباب ، ومكان الواقعة ونتائجها ، ويوضح مروة مكانها فقط.
وبين العامين ١٨٣٠ ـ ١٨٤٠ كانت من أعمال مقاطعة جبل هونين (٢).
وفي عهد الانتداب ألحقت بأعمال تبنين ، ثم أتبعت فيما بعد بقضاء بنت جبيل. أما تاريخها الفكري فقديم أيضا يدل عليه كثرة من خرج منها من العلماء وإقامة الشيخ ناصر بن إبراهيم البويهي فيها ، وقد تتلمذ فيها على الشيخ ظهير الدين بن علي بن زين العابدين بن الحسام العيناثي (٣) وفي نهاية القرن التاسع عشر ، أسس فيها السادة آل فضل الله مدرسة ، وأبرز أساتذتها : السيد نجيب فضل الله (ت ١٩٠٠ م) والسيد محي الدين فضل الله (٤).
ومنذ سنة ١٩٧٨ م وقعت عيناتا تحت سيطرة اسرائيل وعملائها ، وهجرها قسم من سكانها. فيها : مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٢ م ، ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ونادي ثقافي.
قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٢٠٤٠ نسمة (٥) وقدرهم مرهج نفس العام ب ٣٥٠٠ نسمة (٦) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٤٣٦٨ نسمة (٧) ، ويقدر عددهم اليوم بأكثر من ٦٠٠٠ نسمة.
إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب. مصادر مياهها : مشروع الليطاني ، آبار
__________________
(١) تاريخ الأمير حيدر ص ٧٣٣.
(٢) انظر رسالة المعلوف. مقاطعة جبل هونين.
(٣) انظر خطط جبل عامل ص ٣٢٩.
(٤) تاريخ جبل عامل ص ٢٤٧ ؛ خطط جبل عامل ص ١٨٥.
(٥) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء بنت جبيل رقمها ٢٤.
(٦) اعرف لبنان ٧ : ٢٩٩.
(٧) مجلة الباحث ص ٣٩.