نقله عن قاموس الكتاب المقدس نذكر بعضا من أخبارها. فقد حدد العهد القديم موقعها وأنها كانت لصيدون (١) وفي العهد الجديد أنها صرفة صيداء (٢).
وفي عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان (ر) نفي أبو ذر الغفاري إلى الشام وأقام فيها مدة (٣). وفي العصر الإسلامي حددت بأنها حصن بين صور وصيداء (٤). أما في العصر الصليبي فقد شيدوا فيها كنيسة صغيرة قرب المرفأ على البقعة المشهورة حيث سكن إيليا ، وأقام ابن الأرملة من الموت (٥). وقد جعل الصليبيون من الصرفند كرسي اسقف لاتيني تابعا لرئيس اساقفة صيدا (٦). وذكر فوكاس عام ١١٨٥ وجود حصن على شاطئ البحر (٧).
وورد ذكرها أيضا في حروب صلاح الدين الأيوبي وأنه استرجعها من الصليبيين سنة ٥٨٣ ه / ١١٨٧ م (٨). ثم خربت بعد ذلك (٩) ، وقال
__________________
(١) سفر الملوك الأول ١٧ : ٩ «قم اذهب إلى صرفة التي لصيدون وأقم هناك».
(٢) لوقا ٤ : ٢٦ «ولم يرسل إيليا إلى واحدة منها إلا إلى امرأة ارملة إلى صرفة صيداء».
(٣) انظر العرفان م ٢ ص ٢٢٩ وأكثر من أرخ لجبل عامل ذكر الخبر.
(٤) معجم البلدان ٣ : ٤٠٤ «وكتب عنه [ابن رواحة] أبو الحسين الرازي بدمشق وقال ، كان من أهل صرفندة ، حصن بين صور وصيداء على الساحل».
(٥) أدوارد روبنصون ، بحث توراتي (يوميات في لبنان) ١ : ٥٣.
(٦) المصدر السابق. ١ : ٥٣.
(٧) المصدر السابق ١ : ٥٣.
(٨) ابن الأثير : الكامل في التاريخ ١١ : ٢٤٥ «إن صلاح الدين لما فرغ من تبنين رحل عنها إلى صيدا فاجتاز في طريقه بصرفند فأخذها صفوا عفوا بغير قتال وسار عنها إلى صيدا» ؛ والنوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية ص ٢٤٨ وفي المطبوع السوفند قريبا من صيدا وهي غلطة مطبعية وذكر السّرفند الفلسطينية قبلها ، وقدر ذكرها ابن شداد في الحصون والمدة التي افتتحها صلاح الدين ...
(٩) ادوارد روبنصون ١ : ٥٣ عن بروكاردوس. انظر الصرفند.