وفي الحروب الصليبية كان السلطان صلاح الدين يقذف منها المنجنيقات على قلعة الشقيف (١).
وفي سنة ١١٦٣ ه [/ ١٧٥٠ م] نشبت فيها وفي قرية الخربة (اطلب الخربة) حرب بين عسكر الشيعة وعساكر الأميرين نجم وسيد أحمد وكان عسكر الصفديين منضما إلى عسكر الشيعة البالغ مجموعه ثمانمائة فارس وراجل ، وانتهت الحرب بانتصار الشيعيين وحلفائهم الصفويين على الأميرين ، وقال من أرخ هذه المعركة أن قتلى الأميرين بلغت أكثر من الألف (٢).
لأهل هذه القرية عناية بأغراس التين والزيتون والكرم ، وتخرج أرضها البطيخ الأحمر والأصفر اللذيذ. تقوم فيها كنيسة فخمة ومدرسة (يملكها وجهاء آل فرنسيس).
أصل الإسم : القليعة : تصغير قلعة ، وآثار القلعة الصغيرة لا تزال بادية فيها.
موقعها : ترتفع ٦٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء مرجعيون ، على مسافة ٥ كلم منها جنوبا. مساحة أراضيها ٧٨٠ هكتارا.
ـ لا تزال القليعة منذ العام ١٩٧٦ م تحت سيطرة اسرائيل وعملائها.
في القليعة مجلس بلدي أنشئ عام ١٩٦١ م ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ومدرسة خاصة (راهبات ماريوسف) ، ونادي رياضي.
__________________
(١) انظر النوادر السلطانية ، ص ٩٧ ؛ وانظر الفتح القسي في الفتح القدسي ، ص ١٣٣ ـ ١٣٥ ؛ والكامل لابن الأثير حوادث سنة ٥٨٥ وج ١١ ص ٢٥٠.
(٢) انظر (قرية القصيبة) ؛ تاريخ الأمير حيدر ص ٧٧١ وما بعدها ، وانظر : علي الزين : للبحث عن تاريخنا في لبنان صفحة ٤٤٠ وما بعدها في تعليقه على هذه الموقعة.