١٩٨٢ م ، وكان المقاومون من أهل البلدة يخفون الاسلحة في بلاط اضرحة القبور ، حتى قيل أن الأموات يقاومون في الكوثرية ، وتعرضت لأكثر من هجمة همجية ، ففي ٢٦ آذار ١٩٨٤ دوهمت القرية ، واعتقل عدد من شبانها. وبعد انكفاء القوات عنها في ١٦ شباط ١٩٨٥ تمركزت على بعد ٢ كلم منها في منطقة بين الشرقية والنميرية (السكنديات) ثم اجتاحت القرية في ١٣ آذار ، فاستشهد جنديان في الجيش اللبناني ، وكان هذا الاجتياح الجديد بعد قيام العدو بمجزرة الزرارية بيومين. فاحرقت ١٥ منزلا ودمرت عشرة منازل واعتقلت في نية ، وسقط سبعة شهداء ، وبهذا تكون هذه القرية قد دفعت ٢٠ شهيدا في مقاومتها للمحتلين.
في القرية مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية متوسطة.
قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ ب ٢٢٠٠ نسمة (١) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٢٠٠٠ نسمة (٢) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ١٧٢٤ نسمة (٣) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٣٥٠٠ نسمة. وقسم منهم يعمل خارجها وفي بيروت وصيدا ، والبلاد العربية.
إنتاجها الزراعي : التبغ الذي قلت زراعته بسبب الحرب ، واستعيض عنه بزراعة الخضار في البيوت البلاستيكية ، والحبوب والزيتون. وتربية المواشي (ماعز).
مصادر المياه : نبع الطاسة ، وينابيع محلية (عين الغلظ) الغلظ (الغرض) وعين الكبيرة ، وعين الصغيرة ، وعين الجديدة. وفيها ٣ آبار ارتوازية.
__________________
(١) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صيدا ، رقمها (٧٠).
(٢) اعرف لبنان ، ٩ : ١٠١.
(٣) الباحث ، ص ٣٧.