الرأس والركبة ، والثالثة مجردة من الإضافة.
أما مارون الركبة [Marun ـ ir ـ Rekbe] بلفظ الركبة وسط الرجل] فهي خراب ، وكانت على مقربة من مارون الراس [Marun ir ـ Ras] التي تلفظ في هذه الأيام مجردة عن الإضافة إلى الرأس. وقد استظهرنا في التعليق على اسم مارون المجردة أنها قلعة مارون [Qalat Marun].
وأذكر أني قرأت في أعلام الأماكن في الجزء التاسع من المجلد التاسع من مجلة المباحث تحت اسم مارون ما يلي : «(مارون) : اسم كانوا يطلقونه في العهد الصليبي على اقطاعتين متجاورتين وعلى مزرعة ، فالإقطاعتان واقعتان في أرض عكاء وصفد ، والأولى من أهم مقاطعات طورون التي كان سادتها من عمد الدولة. وكان الاقطاع المسمى مارون يشمل سبع مزارع عامرة. وفي سنة ١١٨٠ م كان أو مفرا الرابع صاحب هذه الإقطاعة ، وقد اتفق مع الملك بودين الرابع على ابدالها. وفي بدء سنة ١١٨٢ م تخلى صاحبها عنها لخاله الكونت جوسلين ، ولما تزوجت اكيس بنت هذا الكونت من أحد أولاد أمندله امهرها أبوها بالاقطاعية كلها. ثم عرفنا أن في سنة ١٢٤٤ م أعطى خال امندله نصف اقطاعية مارون للطغمة التوتونية.
أما الإقطاعية الثانية المسماة مارون فكانت قائمة في قلعة صغيرة تعرف في هذا العهد باسم قلعة مارون ، وبما كان يلحق بها من التوابع ، وكانت كلها اقطاعة لا حقة بصاحب صور. وروي أن فيليب ده موتنغرت ، سيد صور ، انعم بها سنة ١٢٦٩ م على مستشفى مار يوحنا». فأنت ترى من هذا أن اسم مارون مختصر في قاعدتي الإقطاعتين : مارون المعروفة بمارون الراس ، ومارون ذات القلعة التي لا يزال قسم منها ماثلا إلى اليوم من عمل تبنين. (اطلب قلعة مارون) (١).
__________________
(١) لم يذكر الشيخ في معجمه قلعة مارون.