على مسافة خمسة أميال من الطيبة جنوبا ، وهي من جملة مواطن اسرة شمس الدين العلمية التي تنتسب إلى الإمام الشهيد الأول محمد بن مكي الجزيني ، وفيها خرج كثير من علماء تلك الأسرة ، وآخر من عرفنا منهم العلامة المرحوم الشيخ مهدي شمس الدين والد الشيخ علي قاضي الجديده ، وهو من رجال التصنيف ، ومنهم ولده الشاعر المعروف الشيخ علي المذكور ، ومنهم الشاعر المعروف الشيخ محمد حسين شمس الدين وغيرهم.
أصل الإسم : إضافة إلى ما ذكره الشيخ سليمان نورد ما ذكره فريحة shlam [سريانية] سلام (١) ، فلفظ (سلم) سامي مشترك يفيد السلام. فيكون معنى الإسم : قصر السلام أو برج السلام.
موقعها : ترتفع ٥٦٠ مترا عن سطح البحر من أعمال قضاء مرجعيون ، على مسافة ٤٦ كلم منها جنوبا غربيا. مساحتها ١٥٨٤ هكتارا.
تقع على هضبة تطل من الجهة الشرقية على وادي السلوقي الذي يفصلها عن قريتي «طلوسة» و «بني حيان» ، ومن الجهة الغربية يفصلها واد عميق عن قرية «شقرا».
شيء من تاريخها : القرية قديمة ، وفيها آثار تدل على قدمها ، وقد كانت عامرة في القرن الرابع للهجرة / العاشر للميلاد ، فقد ذكرها المقدسي وحدد المسافة بينها وبين بانياس ، فقال : «ومن مجدل سلم إلى بانياس بريدين» (٢) ، وهذا يدل على أنها كانت تقع في طريق القوافل في ذلك العصر ، وفيها آثار طرق كانت معبدة ، وفيها آثار لامراء جبل عامل من آل علي الصغير (٣). وقد
__________________
(١) أنيس فريحة ، ص ١٦٢.
(٢) أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم ، ص ١٩١.
(٣) خطط جبل عامل : ص ٣٥٢.