السيد عبد الحسين شرف الدين المعروف بتآليفه والسيد محمد صفي الدين.
أصل الإسم : «في النقوش الفينيقية (صر) ، وفي رسائل تل العمارنة sur ـ ri وفي النقوش الأشورية surru. والإسم أصلا آرامي Sur الصخر وتمثال الله المنقوش على الصخر (الفينيقيون ألّهوا الجبل). وصور القديمة كانت جزيرة صغيرة (صخر في الماء)» (١).
موقعها : ترتفع ١٠ م عن سطح البحر ، وهي اليوم شبه جزيرة صغيرة على خط عرض ١٦ ٣٣ درجة شمالا وخط طول ١٢ ٣٥ شرقا. جنوبي صيدا على مسافة ٣٨ كلم منها ، وعلى مسافة ٨٢ كلم من بيروت. وهي مركز قضاء يضم حوالي المئة قرية مساحته ١٠ ، ٤١٥ كلم ٢ وعدد البلديات فيه ١٨ بلدية يقدر عدد سكانها اليوم بحوالي المئتي ألف نسمة. مساحة أراضي المدينة وأحيائها ٦٧٤ هكتارا.
شيء من تاريخها : قال الشيخ سليمان «أما البحث عن تاريخها القديم والحديث فقد لا يستوعبه مجلد ضخم» (٢) وسنحاول نحن إيجاز أهم المحطات التاريخية التي مرت بها محيلين على أهم المصادر التي ذكرتها.
تأسيسها : يقال أن جماعة من صيدا أسست صور (٣) قبل ميلاد السيد المسيح عليهالسلام بقرون وقال اليعقوبي أن زمن بنائها كان حين تسلط بنو عمون على بني إسرائيل (٤) ، وذكرها رحالة مصري في القرن الثالث عشر (ق. م) فقال : مدينة وسط البحر اسمها صور الميناء» (٥) ونعتها الكتاب المقدس بالمدينة المحصنة (٦) ، وفي القرن الثاني عشر انتقل إليها قسم كبير من أهل
__________________
(١) أنيس فريحة ص ١٠٤.
(٢) العرفان م ٨ ج ١٠ ص ٥٩١.
(٣) سفر اشعيا النبي ٢٣ : ١٢.
(٤) اليعقوبي : تاريخ اليعقوبي ، دار صادر بيروت. لا. ت ١ : ٤٨
(٥) اعرف لبنان ٦ : ٣٦٢.
(٦) سفر يشوع ١٩ : ٢٩ ؛ سفر صموئيل الثاني ٢٤ : ٧.