الغرب ، ومن صور جنوبا شرقيا على بعد نحو ثلاث ساعات.
يبلغ عدد سكانها الشيعيين (١٥٠).
وفي سنة ١٠٩٩ ه / ١٦٨٨ م وهي السنة التي تولى فيها على صيدا عبدون باشا قبض على صاحبها مشرف لظلمه وقتله مشايخ القرى في غار المزرعة ، حيث لم يطيعوه في بعض الأمور ، وقبض على أحمد نصار شيخ المناكرة. كذا جاء في بعض المخطوطات؟؟ ، ولم يرد ذكر لهذه الحادثة في أخبار الأعيان للشدياق ، وتاريخ الأمير حيدر ، بل جاء فيهما ذكر حادثة متأخرة عن هذا التاريخ مدة عشر سنين مع اختلاف في تاريخ حدوثها ، فقد أرخها الأول سنة ١١١٢ ه / ١٧٠٠ م والثاني سنة ١١١٠ ه / ١٦٩٨ م وملخصها : أن قبلان باشا والي إيالة صيدا استنجد بالأمير بشير الشهابي ، أول ولاة لبنان الشهابيين بعد انقراض المعنيين ، على الشيخ مشرف بن علي الصغير حاكم بلاد بشارة ، لأنه قتل أناسا من رجال الدولة ، وقصد الخروج عليه وعلى أخيه ارسلان باشا ، وقبض على بعض غلمانه ، وهو على رأي اليمنيين المعارضين في ولاية الأمير بشير. فجمع هذا ثمانية آلاف مقاتل من رجال القيسية ، وزحف بهم إلى قتال مشرف اليمني في مزرعته ، واصطف الفريقان للقتال ، ولم تضطرم نار الحرب بينهم إلا قليلا حتى انكسرت رجال مشرف وهلك منهم خلق كثير ، وقبض على مشرف وأخيه الحاج محمد ومدبرهما الحاج حسين المرجي ، فأرسلهم الأمير إلى أرسلان باشا فقتل الحاج حسينا وسجن مشرفا وأخاه. وحيث كان قبلان باشا وأخوه الوزير ارسلان باشا والي إيالة طرابلس قد ضما بلادهما وقسما من لبنان إلى ولاية الأمير بشير فقد اجرهما هذا. وجعل متسلما عليها من قبله الشيخ محمود أبا هرموش.
موقعها : ترتفع ٤٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور ،