مجموعهم (٥٠٣) وبين الاحصائين تفاوت بيّن.
وفيها من أسر الشيعيين (أسرة مقلد) التي تنتسب إلى آل مقلد أمراء الشيعة في الفرات الأوسط في القرن الخامس الهجري ، ولهذه الأسرة فروع في جرجوع وتبنين وسواهما.
أصل الإسم : قال أنيس فريحة : «يحتمل أن يكون [سريانيا] mlikha (من جذر ملك) مملوك ، أو من جذر ملح melehah في الآرامية والعبرية : الملوحة والأرض المجدبة التي لا تعطي» (١) وفي قول آخر أن الإسم كان (أور مليخ) أي مدينة الملك (٢).
موقعها : ترتفع ٩٤٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين ، على مسافة ١٦ كلم منها جنوبا غربيا. مساحة أراضيها المستثمرة ١١٥ هكتارا. وهي بين أربعة جبال هي : عريض الزنار ، وأبو الركب ، وصافي ، وسجد ، والجبال الثلاثة الأخيرة ، عليها مزارات دينية معروفة بأسمها (٣).
شيء من تاريخها : في القرية آثار تدل على قدمها ؛ ففي منطقة «تنس» وداخل البلدة عدد من النواويس المحفورة بالصخر ، وقد عثر في محلة الحبس من منطقة تنس على جرة «تبر». وفي خراج القرية بقايا برج يظن أنه يعود إلى العصر الصليبي.
وقد عاش سكان البلدة مسيحيين وشيعيين في ألفة ومحبة وتصدوا لكل محاولات الفتنة في سنة ١٩٢٠ (العصابات). لكن اسرائيل بتدخلها خربت القرية وهجرت جميع سكانها سنة ١٩٨٥ و ١٩٨٦ م ، فلم يبق فيها أحد من
__________________
(١) أنيس فريحة ، ص ١٧٦.
(٢) من دفتر الذكريات الجنوبية ؛ ذكريات الصحفي سليمان أبو زيد ، (المجلس الثقافي للبنان الجنوبي ـ دار الكتاب اللبناني ، ط ١ ١٩٨١ م بيروت) ، ص ١١٣.
(٣) المصدر نفسه ، نفس الصفحة.