منطقة حي السراي ، وعلى مغارة كبيرة في منطقة حي التعمير ، (طمرت). وهناك آثار بيزنطية ورومانية ، في منطقة شمالي غربي النبطية وتسمى الخريبة.
وبعد سنة ١٩٣٥ م شهدت النبطية تطورا سياسيا وعمرانيا ، فقد أصبحت مركز قضاء ، ثم في مطلع الثمانينات أصبحت مركز محافظة.
وكانت النبطية مركزا مهما لصناعة الأحذية ، خاصة في حي السراي ، وقد اختفت هذه الصناعة منها منذ عام ١٩٦٥ م ، وكان فيها عدد كبير من البيطاريين لحذو الماشية ، وعدد من صانعي الجلال (الجلالتية) ، وعدد من الحدادين والصفارين (صانعي النحاس) ، وقد اختفت هذه الصناعات فيها وتشتهر النبطية بسوقها يوم الإثنين من كل اسبوع كان يقصده السكان من مختلف مناطق جبل عامل والجولان وفلسطين ، وبعد سنة ١٩٤٨ م اقتصرت تجارته على سكان جبل عامل ، حتى إذا قامت الحرب الأهلية سنة ١٩٧٥ م أصبح هذا السوق مقتصرا على سكان المنطقة فقط.
وقد وصف السوق شاكر الخوري سنة ١٨٦٠ م في كتابه مجمع المسرات فقال : «إن هذا السّوق من أعظم المحلات التجارية في بلادنا تجتمع إليه الناس كل نهار اثنين من كل الجهات على مسافة اثني عشر ساعة ، وأكثر تجارته الحبوب والمواشي ويجتمع فيه من الخمسة إلى الستة آلاف نسمة من شار وبائع ، ومن العجائب أنه ينعقد فيه نحو الخمسين ألف عقد بين بيع وشراء ، وكل ذلك بالقول فقط ، ويتم بكلمتين بعت واشتريت ، ويندر جدا الاختلاف بينهم.
وأغرب من ذلك أنهم من كل الأجناس بين نصارى على اختلاف أجناسهم ومتاولة ودروز ويهود واسلام وخلافهم. ومع هذا الاجتماع لحد الآن ما سمع أن حصل بينهم اختلاف عمومي ، وكل ذلك يتم بنهار واحد