استشهاد الحسين عليهالسلام فتتلى آيات من القرآن الكريم ، ثم تتلى مسيرة الاستشهاد ، لتمثل بعدها الواقعة على مسرح ساحة الإمام الحسين عليهالسلام ، وسط مظاهر الحزن والسواد ، وجموع الحجامين (الضرابية) التي تتجول في ساحات البلدة حتى إذا انتهت المسرحية باستشهاد الإمام الحسين عليهالسلام يجرح الحجامون رؤوسهم بالسيوف والامواس ، ويتجولون في الساحات ليعودوا إلى الحسينية ، وتمثل بعد الاستشهاد مسيرة السبايا والأسرى ، حيث يمثل الإمام زين العابدين عليهالسلام أسيرا على جمل يطاف به في ساحة النبطية يتلو في أماكن مختلفة بعض خطب الإمام عليهالسلام التي وجهها إلى الجماهير ، ورجال الحكم ، ثم تنتهي المسيرة في باحة الحسينية.
قدر العنداري عدد سكان النبطية سنة ١٩٧١ م ب ١٩١٧٣ نسمة (١) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ١٧٥٠٠ نسمة (٢) ؛ وقدرهم على فاعور سنة ١٩٨١ م ب ١٨٢٢٤ نسمة (٣) ويقدر عدد سكانها اليوم بحوالي خمسة وثلاثين ألف نسمة ، قسم منهم في بلاد الاغتراب ، وعدد ساكنيها ، حوالي ٦٠ ألف نسمة.
إنتاجها : التبغ ، وزيتون ، وحبوب ، وفيها عدد من الصناعات المحلية كالحدادة الافرنجية والنجارة ، ولوازم البناء ، من حجارة وبلاط وغيرها ، غير أن محلاتها التجارية ، وطبيعتها التجارية هي الغالبة.
مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ، وكان فيها عدد من الينابيع المحلية ، ويستعمل اليوم بعضها لري المزروعات أشهرها : «عين الحورانية ،
__________________
(١) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء النبطية رقمها (٥٢).
(٢) اعرف لبنان ، ٩ : ٤٧٠.
(٣) مجلة الباحث ، ص ٤٨.