بمركز صور ، وهي إلى الجنوب منها على بعد ثلاث ساعات ، وإلى الشرق من شمع بميلة للجنوب ، على بعد نحو نصف ساعة.
تقوم على هضبة ويستدل على قدمها بآثار مدافن وأعمدة ما تزال ظاهرة فيها.
سكانها عرب متحضرون وهي في ملكهم يبلغ عددهم (٢٢٠) كلهم مسلمون سنيون.
ذكر هناك [كشكول البحراني ، وتعليقه عليه](١) باسم يارين الشمر ، وأنها خراب ، والصحيح أن قرية يارين هي مجردة عن الإضافة إلى الشمر ، وهي المذكورة هنا ، وان الشمر هي قرية أخرى وهي الخراب.
أصل الإسم : «قد يكون تصحيف [السريانية] [Yarurin] : ثعالب ، بنات آوى ، وقد يكون مضارع yarin arim بالميم ، ومعناه يرفع ويعلي ، فيكون اسم علم معدولا من فعل مضارع» (٢).
موقعها : ترتفع ٤٢٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور ، على مسافة ٣٥ كلم منها جنوبا شرقيا. إلى الشرق من علما الشعب ، على مسافة ٥ كلم منها مساحة أراضيها ٣٠٠ هكتارا.
شيء من تاريخها : في البلدة آثار تدل على قدمها. ولموقعها على الحدود اللبنانية الفلسطينية أثر كبير في كل ما أصابها ، فقد تعرضت منذ قيام دولة إسرائيل في فلسطين المغتصبة سنة ١٩٤٨ م ، لاعتداءات كثيرة ، وفي آذار ١٩٧٨ م دمرها الصهاينة ، وهجر سكانها.
وكان فيها قبل ذلك : مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٤ م ، ومجلس
__________________
(١) كشكول البحراني ، ١ : ٤٢٩ ؛ العرفان م ٨ ، ج ٨ ، ص ٥٩٢.
(٢) أنيس فريحة ، ص ١٨٨.