قرية من قرى التفاح اللبناني ، وكانت من أعمال ناحية التفاح ، وبعد إلغائها ، ألحقت بمركز صيدا.
هي في الهضبة الجنوبية في مجرى نهر الأولي ، وإلى القرب منها شرقا موقع كرم الحنش الذي يتخذه بعض الصيداويين مصيفا ، وهي إلى الشرق الشمالي من صيدا على مسافة ساعتين [٥ كلم].
يكثر فيها شجر الزيتون. يبلغ عدد سكانها (٣٠٨) وأحصيت في قاموس لبنان ب ١٦٦ كاثوليك و ٣ أنجيليين (١).
أصل الإسم : «ebra [سريانية] : العبر والساحل ومعبر ، وتستعمل بمعنى «القاطع» أي الجانب الثاني. جذر «عبر» يفيد العبور والاجتياز» (٢).
موقعها : ترتفع ١٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صيدا ، مساحة أراضيها ١٩٨ هكتارا.
شيء من تاريخها : القرية قديمة ، ذكرت بين القرى التي زارها البطريرك الأنطاكي مكاريوس الحلبي سنة ١٦٤٨ م ، وكانت في أواخر القرن الثاني عشر مركز كرسي بطريركية الروم الكاثوليك ، كما كانت مقرا لليدي ستانهوب قبل انتقالها إلى جون في أيام الأمير بشير الثاني» (٣). وكانت تابعة لأملاك آل جنبلاط.
وقد توسعت القرية بين العامين ١٩٧٠ م و ١٩٨٢ م ، وأطلق على القسم الحديث منها اسم عبرا الجديدة ، وفيها أبنية حديثة سكانها كثير من أهل صيدا والقرى المجاورة شهدت في العام ١٩٨٥ م مناوشات عسكرية بين
__________________
(١) قاموس لبنان ص ١٧٦.
(٢) أنيس فريحة ص ١١٢.
(٣) عن وثائق دير المخلص ، اعرف لبنان ٧ : ٨٣.