وهي صالحة بموقعها الجميل ، ومياهها العذبة ، وحدائقها الغضة ، إن سخت عليها حكومة الأصلاح بشيء من عنايتها للاصطياف ، ولا يفضلها غيرها من قرى لبنان القديم الصارفة إليها كل عنايتها ، ويزيدها رواء وادي الزهراني ومنبعه ومنبع عين الطاسة. وارتفاعها عن سطح البحر زهاء (٦٠٠ متر).
كانت عملا من أعمال التفاح ، وبعد إلغاء ناحيتها (جبع) أتبعت بالنبطية ، [وهي] على ثلاثة أميال [١٠ كلم] من النبطية شمالا شرقيا. يبلغ عدد سكانها المسلمين الشيعيين (٥٠٠). وتعرف بعرب صالين. يسكنها فرع من أسرة شمس الدين ومنها من العلماء اليوم الشيخ محمد أمين شمس الدين.
أصل الإسم : بلفظ عرب الشعب المعروف ويقصد به البدو. وصاليم على رأي فريحة سرياني «Sgem ترخيم Salma : التمثال والصنم والصورة» (١).
موقعها : نفس تحديد الشيخ أعلاه. وهي جنوبي جبع على مسافة ٦ كلم منها مساحة أراضيها ٥٥٠ هكتارا.
شيء من تاريخها : البلدة قديمة. وقعت سنة ١٩٨٢ م تحت الاحتلال الصهيوني ، فقاومته بعنف. فقد طوقت البلدة واعتقل عدد من شبابها في ١٨ شباط ١٩٨٤ م أثر عملية جريئة ، ثم جابهت العدو مرة جديدة في ٢٠ شباط ١٩٨٥ م. وبعد انسحابها عنها مرغمة سلطت عليها مدافعها ومدافع عملائها من تلال سجد وجبل صافي وتلة السويداء. ولا تزال القرية تعاني من القصف والتهجير.
__________________
(١) أنيس فريحة ص ١١٤.