أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، حدّثني محمّد بن الوزير ، نا يحيى بن حسّان ، عن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة ، عن أبيه قال : قال يحيى بن سعيد بن العاص لعمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين ولّ فلانا ، قال : إنا لا نلعب يا أبا أيوب.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس بن محمّد قال : سألت يحيى عن حديث رواه هشيم عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سليمان بن يسار أن يحيى بن سعيد بن العاص طلق امرأته ، من يحيى بن سعيد هذا؟ فقال : لا أدري.
٨١٤٣ ـ يحيى بن سعيد بن عبد الله أبو سالم البهراني الحموي
شيخ من أهل الفضل والأدب.
قدم دمشق مرّات وحجّ منها ، وعاد إليها ، وسألته عن مولده فقال في سنة سبع وثمانين وأربعمائة ، وأنشدني لنفسه وكتب لي بخطّه :
ما بعد جلّق في البسيطة دار |
|
تجري خلال قصورها الأنهار |
دار تلذّ بها النفوس وتجتني |
|
من حسنها ثمر المنى الأبصار |
زادت بها الدنيا جمالا بارعا |
|
وزهت بحسن صفاتها الأمصار |
وحوت محاسن كلّ حسن مبدع |
|
فيه عقول أولي العقول تحار |
أحسن بربوتها إذا ما أسفرت |
|
شمس الربيع وغنت الأطيار |
وافترّ ثغر الزهر من أكمامه |
|
وترنّحت تيها به الأسحار |
وتأزّرت أكمامها بخمائل |
|
باتت تحبّر وشيها الأمطار |
فإذا جرى فيها النسيم |
|
تقطرت من طيب صائك (١) عرفها الأقطار |
سقيا لجلّق من مغان لم تزل |
|
من أفقها تتبلّج الأقمار |
ما كان أقصر مدة فيها انقضت |
|
وكذاك أعمار السرور قصار |
وهي طويلة.
وأنشدني لنفسه من قصيدة :
__________________
(١) صائك : من صاك به الطيب يصوك ويصيك : لصق.