٨١٤٢ ـ يحيى بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية
ابن عبد شمس أبو أيّوب ، ويقال : أبو الحارث الأموي (١)
سمع أباه ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعائشة أم المؤمنين.
روى عنه : الزهري ، والربيع بن سبرة بن معبد ، وأشرس بن عبيد بن صهيب مولى سعيد بن العاص ، وابنه.
وهو أخو عمرو الأشدق ، وعنبسة ، وكان مع أخيه عمرو حين قتله عبد الملك ، فسيّره إلى المدينة ، ثم قدم على عبد الملك دمشق مستأمنا ، وحضر عمر بن عبد العزيز.
أخبرنا أبو المطهر عبد المنعم بن أحمد بن يعقوب ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن الحسن المعدّل ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الكريم ، نا يونس بن عبد الأعلى ، نا سلامة بن روح ، قال : قال عقيل : حدّثني ابن شهاب ، أخبرني يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره.
أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو مضطجع على فراش ، لابس مرط (٢) عائشة ، فأذن لأبي بكر وهو كذلك ، فقضى أبو بكر حاجته ثم انصرف ، ثم استأذن عمر بن الخطاب وهو على تلك الحال ، فقضى حاجته ثم انصرف ، قال عثمان : ثم استأذنت ، فجلس رسول الله صلىاللهعليهوسلم فجمع عليه ثيابه ثم قضيت إليه حاجتي ، ثم انصرفت ، فقالت عائشة : يا رسول الله ، ما لك لم تفزع (٣) لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان؟ قال : «إن عثمان رجل حيي ، وإنّي خفت أن لو أذنت له وأنا على حالي تلك لا يبلغ إليّ في حاجة» [١٣١٢٥].
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد الأزهري ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، نا محمّد بن يحيى الذهلي ، نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، نا أبي عن صالح ، عن ابن شهاب ، أخبرني يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عثمان وعائشة حدّثاه.
أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة ،
__________________
(١) ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٨٩ وتهذيب التهذيب ٦ / ١٣٨.
(٢) المرط : كساء من صوف ، أو من خزّ.
(٣) كذا بالأصل : «تفزع ... فزعت» وفي م : بدون إعجام ، وفي «ز» : تفزع ... فرغت».