البندار ، نا أبو العبّاس يحيى بن علي بن محمّد بن هاشم بن النّعمان بن مرداس الكندي الحلبي الخفاف ، قدم علينا دمشق ، ونزل المصلّى حاجا في شوال سنة أربع وثلاثمائة ، فذكر حديثا.
٨١٨٦ ـ يحيى بن علي بن محمّد بن المختفي أحمد بن عيسى
ابن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
ابن عبد المطّلب أبو الحسين الزّيدي الحسيني
ولد ببغداد ، وسكن شيزر (١) ، ثم انتقل إلى دمشق ، وحدّث عن أبي العبّاس بن عقدة ، وأبي بكر بن مجاهد.
روى عنه : أبو الحسن علي بن محمّد بن شجاع الربعي ، وعلي بن موسى بن السمسار ، وأبو علي الحسين بن سعيد بن المهند الشيزري.
وكان أبوه زاهدا ، منقطعا في بيته ببغداد ، فخرج يحيى إلى الشام وصار إلى حلب ، فأكرمه سيف الدولة ابن حمدان ، وأقطعه أرضا بشيزر (٢) ، ثم قدم دمشق ، وأعقب بها.
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا الشريف أبو الحسين يحيى بن علي الزّيدي ، نا أحمد بن محمّد بن عقدة ، حدّثني عبد الله بن (٣) محمّد بن ناجية ، نا أبو البختري الوشاء (٤) ، نا عبد الله بن عيسى أبو بلال الأشعري ، نا علي بن هاشم ، وعيسى بن يونس ، عن هاشم بن البريد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه قال :
قام أبو بكر على منبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : هل من كاره فأقيله؟ ثلاثا ، يقول ذلك ، فكلّ ذلك يقوم علي بن أبي طالب فيقول : لا (٥) والله لا نقيلك ولا نستقيلك ، من ذا الذي يؤخرك وقد قدّمك رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ (٦)
__________________
(١) شيزر : بتقديم الزاي على الراء وفتح أوله ، قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرة ، بينها وبين حماة يوم (معجم البلدان).
(٢) قوله : «أرضا بشيزر» مكانه بياض في «ز».
(٣) من أول الخبر ... إلى هنا مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : مقصوص بالأصل.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : ابن الوشاء.
(٥) من قوله : آبائه ... إلى هنا مكانه بياض في «ز».
(٦) زيد بعدها في م : سمعته من ابن أبي الحديد.