قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي في ما علقه عن أبي الحسن التنوخي أبياتا لأبي محمّد عبد الله بن سعيد بن سنان الخفاجي الحلبي :
بقيت وقد شطت بكم غربة النوى |
|
وما كنت أخشى أنني بعدكم أبقا |
وعلمتموني كيف أصبر عنكم |
|
وأطلب عن رق الغرام بكم عتقا |
فما قلت يوما للبكاء عليكم |
|
رويدا ولا للشوق نحوكم رفقا |
وما الحب إلّا أن أعدّ قبيحكم |
|
إليّ جميلا والقلا منكم عشقا |
٨١٨٨ ـ يحيى بن علي بن محمّد بن الحسن
ابن بسطام أبو زكريا التّبريزيّ الخطيب الأديب اللغوي (١)
قدم دمشق سنة نيّف وخمسين وأربعمائة ، فسمع بها من أبي بكر الخطيب (٢) ، وكان قد سمع ببغداد القاضي أبا الطّيّب الطبري ، وأبا القاسم علي بن عبيد الله الرقّي ، وأبا الحسين محمّد بن [محمد بن](٣) السرّاج ، وبصور : أبا الفتح سليم (٤) بن أيوب.
حدّث عنه أبو بكر الخطيب ، وهو أكبر منه.
وحكى لنا عنه أبو الفضل بن ناصر ، وأبو عامر العبدري.
وروى عنه : أبو طاهر بن سلفة الحافظ ، وأبو منصور موهوب بن محمّد الجواليقي ، وأبو المظفّر بن أبي محمّد السّمرقندي ، وجماعة سواهم. وكان يقرئ الأدب ببغداد في المدرسة النّظّامية.
كتب إليّ أبو المظفّر هبة الله بن عبد الله بن أحمد بن عمر بن الأشعث السّمرقندي ، أنا الشيخان أبو زكريا يحيى بن علي بن محمّد بن الحسن بن بسطام الشّيباني التّبريزيّ اللغوي الخطيب ، وأبو محمّد جعفر بن أحمد بن الحسين السرّاج القارئ ـ قراءة عليهما وأنا أسمع ـ في المحرم من سنة سبع وتسعين وأربعمائة ، قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن المظفّر بن عبد الله بن محمّد الدقّاق المعروف بابن السرّاج ـ قراءة عليه ـ أنا أبو
__________________
(١) ترجمته في معجم الأدباء ٢٠ / ٢٥ واللباب (١ / ٢٠٦) ووفيات الأعيان ٦ / ١٩١ وبغية الوعاة ٢ / ٣٣٨ والأنساب ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٩٧ وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٦٩.
(٢) قوله : «بكر الخطيب» سقطت اللفظتان من «ز».
(٣) الزيادة عن «ز» ، وم.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : سليمان ، تصحيف.