أخبرنا (١) أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا علي بن أحمد بن زهير المالكي ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن شجاع الربعي المالكي ، أنشدنا الشريف أبو الحسين (٢) يحيى بن علي الزّيدي ، أنشدنا أبو بكر بن مجاهد المقرئ ببغداد :
أهوى الظباء ظباء همها الشعب |
|
ترعى القلوب وفي قلبي لها عشب |
أهوى الظباء اللواتي لا قرون لها |
|
وحليّها الدّرّ والياقوت والذهب |
فتلك من حسن عينيها وهبت |
|
لها عينيّ لو قبلت مني الذي أهب |
وما أريدهما إلّا لرؤيتها فإن |
|
نأت لم يكن لي فيهما إرب |
يا حسن ما سرقت عيني وما |
|
انتهبت والعين تسرق أحيانا وتنتهب |
إذا يد سرقت فالقطع يلزمها |
|
والقطع في سرقة العينين لا يجب |
ذكر أبو الغنائم عبد الله بن الحسن بن محمّد النسّابة أن أبا الحسين يحيى بن علي توفي بدمشق في ربيع الأول من سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
٨١٨٧ ـ يحيى بن علي بن محمّد بن عبد اللطيف بن سعيد بن يحيى بن
عبد اللطيف بن يحيى بن عبلة (٣) بن صالح بن نعيم بن عدي بن عمرو بن
عدي بن الساطع أبو الحسن التنوخي المعري المعروف بابن زريق (٤)
أخو أبي اليمن.
كان شيخا له عناية بالأخبار ، ويحفظ منها طرفا صالحا ، وجمع تاريخا على ترتيب السنن (٥) ، ذكر فيه مبدأ دولة الترك ، وخروج الفرنج ـ خذلهم الله ـ واستيلاءهم على بلاد الشام ، وسمعته يذكر أنه دخل على أبي العلاء بن سليمان وهو صغير ، وسمع منه بيتين من شعره ، وأنه يروي الأربعين حديثا التي كان يرويها محمّد بن همّام ، عن أبي هدبة ، عن أنس بن أبي صالح محمّد بن المهذب ، ووعدني بإخراجها فلم يتفق ، وذكر أن مولده ثامن عشر شوال سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة بمعرة النعمان.
كتب عنه شيخنا أبو الفرج غيث بن علي ، وسمع منه أبو محمّد بن صابر.
__________________
(١) كتب فوقها في «ز» : «س» بحرف صغير.
(٢) تحرفت بالأصل إلى : الحسن ، والتصويب عن «ز» ، وم.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : غبطة.
(٤) مكانها بياض في «ز» ، وم.
(٥) مكانها بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : طمس بالأصل ، وفي م : «الس ...» وفوقها ضبة.