سلامة للحسود في الدنيا والآخرة ، وأنا منهم بريء في الدنيا والآخرة» [١٣٠٤٥].
هذا إسناد مظلم ، وحديثه منكر.
٨١٠٤ ـ يحيى بن إبراهيم بن عثمان بن عمر بن شبل أبو بكر الإسكندراني المالكي
سمع بالإسكندرية : أبا العبّاس أحمد بن إبراهيم بن الحطّاب (١) الرازي.
وقدم دمشق ، فسمع بها أبا بكر الخطيب ، وسمع منه أيضا بصور ، وسمع ببيت المقدس : أبا الغنائم محمّد بن محمّد بن الفراء البصري ، وسمع منه أبو طاهر الأصبهاني الحافظ.
كتب إليّ أبو بكر يحيى بن إبراهيم من الإسكندرية ، نا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ـ لفظا ـ بدمشق ، سنة ست وخمسين وأربعمائة ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، نا هارون بن معروف ، نا أبو إسماعيل المؤدّب ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله ، علّمني ما أدخل به الجنّة ولا يكثر عليّ ، قال : «لا تغضب» [١٣٠٤٦].
قال : ونا ابن أبي الدنيا ، نا شجاع بن الأشرس ، نا ليث بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن حميد بن عبد الرّحمن بن عوف قال : أخبرني رجل من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم أن رجلا قال لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : حدّثني بكلمات أعيش بهن ولا تكثر عليّ فأنسى ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اجتنب الغضب» ، فعاد الرجل ، فعاد رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمثل ذلك ، فعاد الرجل ، فعاد رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمثل ذلك [١٣٠٤٧].
قرأت بخط أبي طاهر بن سلمة أن يحيى مات سنة أربع عشرة وخمسمائة بالإسكندرية ، وبها ولد.
٨١٠٥ ـ يحيى بن أسامة ، ويقال : ابن زيد ، وهو
يحيى بن أبي أنيسة (٢) أبو زيد الجزري الرّهاوي (٣)
أخو زيد بن أبي أنيسة.
__________________
(١) الأصل : الخطاب ، والمثبت «الحطاب» بالحاء المهملة عن م ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٩٠.
(٢) أنيسة بالتصغير ، كما في التقريب ٢ / ٣٤٣.
(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٩ وتهذيب التهذيب ٦ / ١١٨ وطبقات خليفة ص ٥٨٨ وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٨٤ وتحرف فيه إلى : بجير. والكامل لابن عدي ٧ / ١٨٦ والجرح والتعديل ٩ / ١٢٩ والتاريخ الكبير ٨ / ٢٦٢.