فأذن لأبي بكر وهو كذلك ، فقضى إليه حاجته ثم انصرف ، ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال ، فقضى إليه حاجته ثم انصرف ، قال عثمان : ثم استأذنت عليه (١) ، فجلس وقال لعائشة : «اجمعي عليك ثيابك» قال : فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت ، قال : فقالت عائشة : يا رسول الله ، لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان ، قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له وأنا على تلك الحال أن لا يبلغ إليّ في حاجته» [١٣١٢٦].
قال : ونا محمّد بن يحيى ، نا أبو اليمان ، أنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عثمان وعائشة أخبراه أن أبا بكر استأذن على النبي صلىاللهعليهوسلم ، نحوه.
قال : وأنا محمّد بن يحيى ، نا عبد الرزّاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن يحيى بن سعيد بن العاص ، عن عائشة نحو حديثهما ، وزاد : قال عبد الرزّاق : قال الزهري : وليس كما يقول الكذّابون : ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة».
تابعهم يونس بن يزيد عن ابن شهاب.
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا (٢) : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال (٣) : في تسمية ولد سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص قال : ويحيى بن سعيد وأمه العالية بنت سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمّع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم (٤) بن جعفي (٥) بن سعد العشيرة ، وكان عبد الملك قتل أخاه عمرو بن سعيد ، سيّره هو وبني سعيد ، وسيّر منهم عبد الله بن يزيد أبا خالد بن عبد الله بن يزيد القسري (٦) ، وكان على شرطة عمرو بن سعيد ، فلحق يحيى وعبد الله بن يزيد بعبد الله بن الزبير ، فلم يزالا معه
__________________
(١) استدركت على هامش «ز» ، وبعدها صح.
(٢) الأصل ، و «ز» ، وم : قالا.
(٣) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٧٨ ـ ١٧٩.
(٤) كذا بالأصل و «ز» : «خريم» والمثبت عن م ونسب قريش.
(٥) تحرفت بالأصل وم إلى : جعفر ، والمثبت عن «ز» ، ونسب قريش.
(٦) الأصل وم : القشيري ، والمثبت عن «ز» ، ونسب قريش.