محمّد ابن بنت الشيخ أبي منصور ، وجمع السبعة وغيرها ، وسمع الحديث بقرطبة على أبي محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن عتّاب ، وبمصر : من أبي صادق مرشد بن يحيى ، وأبي عبد الله بن الحطاب وغيرهما ، وببغداد من أبي القاسم بن الحصين ، وأبي بكر محمّد بن عبد الباقي ، وجماعة سواهم.
وقدم دمشق فسكنها مرة ، وأقرأ بها القرآن والنحو ، وانتفع به جماعة لملازمته ، وحسن خلقه وتواضعه ، ثم خرج عنها حين توجه الكافر اللمدى (١) إليها ، وسكن الموصل ، ثم مضى إلى أصبهان وعاد إلى الموصل وهو الآن بها ، سمعت منه شيئا يسيرا ، وهو ثقة ، ثبت.
حدّثنا أبو بكر القرطبي بدمشق ، أنا أبو عبد الله بن الحطاب (٢) ـ وأجازه لي ـ أبو عبد الله ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن علي الفارسي ـ بمصر ـ أنا أبو الحسن (٣) علي بن عبد الله بن الفضل البغدادي ـ بانتقاء أبي الحسن الدارقطني وقراءته ـ نا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد بن العوّام ـ بواسط ـ نا عفّان بن مسلم ، نا عبد الواحد بن زياد ، نا عبد الرّحمن بن إسحاق قال : سمعت النعمان بن سعد قال : سمعت عليا يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اللهمّ بارك لأمّتي في بكورها» [١٣١٢٤].
قال (٤) : وأنا أبو عبد الله ، أنا محمّد بن أبي عدي السّمرقندي ، ومحمّد بن أبي سعد القزويني بمصر ، قالا : أنا علي بن محمّد بن إسحاق الإصطخري ، نا محمّد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي ، نا محمّد بن جعفر ، نا إبراهيم بن عبد الله ، نا محمّد بن صالح بن يحيى العدوي ، حدّثني أبي ، عن عبد الله بن المبارك أنه كان يقول : أثر الحبر في ثوب صاحب الحديث أحسن من الخلوق في ثوب العروس.
سئل أبو بكر عن مولده فقال : في شهر ربيع [الأول](٥) سنة ست وثمانين وأربعمائة ، وتوفي يوم الجمعة يوم عيد الفطر ، سنة سبع وستين (٦) وخمسمائة (٧).
__________________
(١) كذا رسمها في «ز» ، وفوقها ضبة.
(٢) تحرفت في «ز» وم إلى : الخطاب.
(٣) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : الحسين.
(٤) يعني أبا بكر يحيى بن سعدون القرطبي.
(٥) سقطت من الأصل واستدركت عن «ز» ، وم.
(٦) من قوله : وتوفي ... إلى هنا مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : مقصوص بالأصل.
(٧) كتب بعدها بالأصل : «أظن أن المولد والوفاة إلحاق القاسم» وهذه الجملة ليست في «ز» ، وم ، وأظنها من عمل بعض النساخ ، معقبا.