التعاليق والمقالات" (١). وهي من مؤلفاته المفقودة اليوم.
ثالثا : عنوان الكتاب
وردت الإشارة إلى هذا الكتاب عند ابن عبد الملك في الذيل على النحو التالي : " وله تأليف في كائنة ميورقة وتغلّب الروم عليها" (٢) ، والعبارة نفسها ذكرها ابن القاضي في جذوة الاقتباس (٣) ، وسمّاه ابن فرحون في الديباج بالتسمية نفسها (٤). أما طبعة دار المعارف القاهرية القديمة لإحاطة ابن الخطيب فقد ورد فيها على أنه تأليف في كائنة المرية ، وهي طبعة تم الاعتماد في نشرها على المخطوط المحفوظ في جامع الزيتونة بتونس الذي ذكرت فيه العبارة سهوا أو خطأ من الناسخ (٥). ولكن بقية نسخ الإحاطة المخطوطة والطبعات الجديدة تتفق في تسمية الكتاب مع ما ذهبت إليه المصادر السابقة من أنه تأليف في كائنة ميورقة وتغلب الروم عليها (٦).
والظاهر أن بعض المتأخرين الذين اعتمدوا طبعة القاهرة للإحاطة في ترجماتهم لابن عميرة ، قد وقعوا في الخطأ نفسه حين أشاروا إلى الكتاب على أنه تأليف في كائنة المرية ، ومن هؤلاء المؤرخ ابن زيدان في الإتحاف (٧) ، والزركلي في الأعلام (٨) ، وعمر رضا كحالة في معجم المؤلفين
__________________
(١) ابن الخطيب ، الإحاطة ، ج ١ ، ص ٦٥.
(٢) ابن عبد الملك المراكشي ، المصدر السابق ، ج ١ ، ص ١٧٦.
(٣) ابن القاضي ، جذوة الاقتباس. الرباط : دار المنصور للطباعة والوراقة ، ١٩٧٣ ، ج ١ ، ص ١٤٦.
(٤) ابن فرحون ، الديباج ، ج ١ ، ص ٢٠٧.
(٥) ابن شريفة محمد ، المرجع السابق ، ص ٢٨٧.
(٦) ابن الخطيب ، الإحاطة ، ج ١ ، ص ٦٥.
(٧) ابن زيدان عبد الرحمن ، إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس. الدار البيضاء ، ط ٢ ، ١٩٩٠ ، ج ١ ، ص ٣٠١.
(٨) الزركلي خير الدين ، الأعلام. بيروت : دار العلم للملايين ، ١٩٩٥ ، ج ١ ، ص ١٥٩.