ولقد جاء هذا الحديث في سنن الترمذي (١) وسنن إبن ماجة (٢) ، ومسند أحمد (٣) بإسنادهم عن عبدالله بن الحسن عن اُمّه ، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله ... إلى آخر الحديث.
وقال الترمذي : بعد تخريج هذا الحديث : هذا الحديث حسن ، وليس إسناده بمتّصل ، وفيه نظر : السند متّصل وغير مقطوع لأنّ فاطمة اُم عبدالله بن الحسن تروى عن أبيها الحسين ، عن فاطمة بنت رسول الله كما عرفت فيما رواه الطبري. اذن السند متّصل وغير مقطوع.
قولها عليها السلام : «إنّ النبّي كان إذا دخل المسجد» النبّي عبارة عن من أوحي إليه بملك ، أو اُلهم في قبله ، أو نبّه بالرؤيا الصالحة.
وقال الطريحي : النبيّ : هو الإنسان المخبر عن الله بغير واسطة بشر ، أعم من أن يكون له شريعة كمحمّد صلى الله عليه واله أو ليس له شريعة كيحيىٰ (٤).
و «الدخول» : نقيض الخروج ، يقال : دخلت الدار
__________________
١ ـ سنن الترمذي : ج ٢ ، ص ١٢٧ ـ ١٢٨ ، ح ٣١٤ و ٣١٥.
٢ ـ سنن إبن ماجة : ج ١ ، ص ٢٥٤ ـ ٢٥٥ ، ح ٧٧١.
٣ ـ مسند أحمد بن حنبل : ج ٦ ، ص ٢٨٣.
٤ ـ مجمع البحرين : ج ١ ، ص ٤٠٥.