والفؤاد مقر المشاهدة : قال سبحانه عزّوجلّ : (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ) (١).
«وأرضى للرب» أرضى : اسم تفضيل يجوز أن يكون للفاعل على ما هو القياس في بنائه ، ويجوز أن يكون المفعول كأشهر وألوم فإنّه قياس عند سيبويه (٢).
«للرّب» والرب في الأصل : مصدر بمعنى التربية ، وهي تبليغ الشيىء إلى كماله شيئاً فشيئاً ، وقيل : صفة مشبّهة من ربه يربيه مثل تمّه يتمّه ، بعد جعله لازماً ينقله إلى فعل بالضم كما هو المشهور ، سمّي به المالك لأنّه يحفظ ما يملكه ويربيّه ، ولا يطلق على غير الله سبحانه عزّوجلّ إلا مقيداً كرب الدار ، ورب البستان ، ورب الدابّة.
«ثمّ قبّل النبي صلى الله عليه واله جبهتى ومسحني بريقه» القُبْلة من التقبيل معروفة بمعنى اللثمة ، والبَوس بالفتح : بهذا المعنى فارسي معرّب من بُوس بالضم.
و «النبيّ» من اُوحي إليه بملك ، أو اُلهم في قلبه ، أو نبّه بالرؤيا الصالحة ، وقال الفيومي : النبيء على فعيل مهموز لأنّه أنبأ عن الله أي أخبر (٣).
__________________
١ ـ النجم : ١١.
٢ ـ كتاب سيبويه : ج ٢ ، ص ٣ ـ ٦.
٣ ـ المصباح المنير : ص ٥٩١.