الفصل الأول ، وهو بعنوان : « علي في عصر النبوة ».
وقد استوعب حياة الإمام علي في عهد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بخطوطها العامة ، فكان جنديا وقائدا وأخا وناصرا ووزيرا ووصيا.
الفصل الثاني ، وهوبعنوان : « علي بين الشيخين وعثمان » وقد ألقى الضوء على سيرة الإمام في تلك الحقبة الطويلة ، فكان محاججا وصابرا وناصحا ومشيرا ومفتيا.
الفصل الثالث ، وهو بعنوان : « علي في قيادته للأمة » فكان حاكما وسياسيا وراعيا ومحاربا ، ومرسيا لأصول التشريع الإسلامي ، وبانيا لسنن العدل الاجتماعي ، ورائدا لمعالم النظام السياسي الأمثل ، وملبّيا لنداء الضمير الإنساني.
وما استطاع علي أن يكمل مسيرته القيادية الفذة ، فقد عاجله القدر ، وذهب شهيد عظمته ومبادئه ، وبقي رمز إنسانيته وصلابته ، وللدهر أن يكشف خصائص الإمام الفريدة ، وللبحث العلمي أن يجيب عن السؤال : من هو علي بن أبي طالب؟
وكانت مصادر هذه الدراسة كتب السيرة والتاريخ والمغازي لدى القدامى ، ومراجعها مصنفات الاستقراء المنهجي والتحليل التأريخي لدى المحدثين ، وما ورد فيها من نصوص وآثار لا يعدو هذين المنبعين فهما موارد الدراسة ومادتها التأريخية.
وكان للاجتهاد الشخصي والنقد المنهجي لدى المؤلف أثره البارز في كيان هذه الدراسة وفلسفتها.
ولا أدعي لهذه الرسالة الكمال ، ولا لمباحثها الإحاطة ، ولا لمفرداتها الشمول ، ولكنها ألق من أضواء الإمام ، ونفح من عبيره