« إني نظرت ، وشاورت الناس ، فإذا هم لا يعدلون بعثمان ».
وإذا كان الأمر كذلك ، فلماذا هذه المسرحية المعقدة ، ولماذا عرضها على علي إذن.
وقطع عليٌّ النزاع بقوله : « لقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري ، والله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ، ولم يكن فيها جور إلا عليّ خاصة ، التماساً لأجر ذلك وفضله ، وزهداً فيما تنافستموه من زخرفة ».
وغادر علي المسجد ، وقرأ قوله تعالى : سـ ( يَبلُغَ الكِتَـبُ أَجَلَهُ ).
ومضى إلى حال سبيله كالأمس.