بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأكله فإنما يأكل النيران ، وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وقد جعلوا منه في حل إلى وقت ظهورنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث».
وما رواه في الكافي عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليهالسلام (١) في حديث قال : «إن الله جعل لنا أهل البيت سهاما ثلاثة في جميع الفيء. إلى أن قال : فنحن أصحاب الخمس والفيء وقد حرمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا. الحديث».
وما رواه الشيخ في التهذيب عن ضريس الكناسي (٢) قال : «قال أبو عبد الله (عليهالسلام) أتدري من أين دخل على الناس الزنا؟ فقلت لا أدري. فقال من قبل خمسنا أهل البيت إلا لشيعتنا الأطيبين فإنه محلل لهم ولميلادهم».
وما رواه في الكافي عن عبد العزيز بن نافع (٣) قال : «طلبنا الإذن على أبي عبد الله (عليهالسلام) وأرسلنا إليه فأرسل إلينا ادخلوا اثنين اثنين فدخلت أنا ورجل معي ، فقلت للرجل أحب أن تستأذنه بالمسألة فقال نعم فقال له جعلت فداك إن أبي كان ممن سباه بنو أمية وقد علمت أن بني أمية لم يكن لهم أن يحرموا ولا يحللوا ولم يكن لهم من ما في أيديهم قليل ولا كثير وإنما ذلك لكم فإذا ذكرت الذي كنت فيه دخلني من ذلك ما يكاد يفسد علي عقلي ما أنا فيه؟ فقال له أنت في حل من ما كان من ذلك وكل من كان في مثل حالك من ورائي فهو في حل من ذلك. قال فقمنا وخرجنا فسبقنا معتب إلى النفر القعود الذين ينتظرون إذن أبي عبد الله (عليهالسلام) فقال لهم قد ظفر عبد العزيز بن نافع بشيء ما ظفر بمثله أحد قط. فقيل له وما ذاك؟ ففسره لهم فقام اثنان فدخلا على أبي عبد الله (عليهالسلام) فقال أحدهما جعلت فداك إن أبي كان من سبايا بني أمية وقد علمت أن بني أمية لم يكن لهم من ذلك قليل ولا كثير وأنا أحب أن تجعلني من ذلك في حل فقال وذلك إلينا؟ ما ذلك إلينا ما لنا أن نحل ولا أن نحرم. فخرج الرجلان وغضب أبو عبد الله (عليهالسلام) فلم يدخل عليه أحد في تلك الليلة إلا بدأه أبو عبد الله (عليهالسلام) فقال ألا تعجبون من فلان يجيئني فيستحلني
__________________
(١ و ٢ و ٣) الوسائل الباب ٤ من الأنفال وما يختص بالإمام.