من ما صنعت بنو أمية كأنه يرى أن ذلك إلينا. ولم ينتفع أحد في تلك الليلة بقليل ولا كثير إلا الأولين فإنهما عنيا بحاجتهما».
وما رواه الصدوق في الفقيه عن داود الرقي عن أبي عبد الله عليهالسلام (١) قال : «سمعته يقول : الناس كلهم يعيشون في فضل مظلمتنا إلا أنا أحللنا شيعتنا من ذلك».
وما رواه في التهذيب عن علباء الأسدي (٢) قال : «وليت البحرين فأصبت بها مالا كثيرا فأنفقت واشتريت ضياعا كثيرة واشتريت رقيقا وأمهات أولاد وولد لي ثم خرجت إلى مكة فحملت عيالي وأمهات أولادي ونسائي وحملت خمس ذلك المال فدخلت على أبي جعفر عليهالسلام فقلت له إني وليت البحرين فأصبت بها مالا كثيرا واشتريت متاعا واشتريت رقيقا واشتريت أمهات أولاد وولد لي وأنفقت وهذا خمس ذلك المال وهؤلاء أمهات أولادي ونسائي قد أتيتك به. فقال أما إنه كله لنا وقد قبلت ما جئت به وقد حللتك من أمهات أولادك ونسائك وما أنفقت وضمنت لك علي وعلى أبي الجنة».
وهذا الحديث قد عده في الوافي في باب الأحاديث الدالة على تحليل الخمس ، إلا أنه ليس بظاهر في ذلك بل ربما ظهر في خلاف ذلك ، فإن ظاهر قوله : «قبلت ما جئت به» هو أخذ ما جاء به من الخمس وحله من الباقي حيث أنه أخبره أن الكل له. هذا ما يظهر من الخبر.
وما رواه في الكتاب المذكور عن الفضيل (٣) قال : «قال أبو عبد الله عليهالسلام قال أمير المؤمنين عليهالسلام لفاطمة (عليهاالسلام) أحلى نصيبك من الفيء لآباء شيعتنا ليطيبوا. ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام إنا أحللنا أمهات شيعتنا لآبائهم ليطيبوا».
وما رواه فيه أيضا عن معاذ بن كثير عن أبي عبد الله عليهالسلام (٤) قال : «موسع
__________________
(١ و ٢ و ٣) الوسائل الباب ٤ من الأنفال وما يختص بالإمام.
(٢) التهذيب ج ١ ص ٣٨٩ وفي الوسائل الباب ١ من الأنفال وما يختص بالإمام. والراوي هو الحكم بن علباء الأسدي.