كلُّ أهلِ السَّماءِ يَدعُو عَلَيكم |
|
مِن نَبيٍّ ومَلأَكٍ وَقَبيل |
قد لُعِنْتم عَلى لِسانِ ابن داوُ |
|
دَ وذي الرُّوح (١) حامل الإنجيل |
١٠ ـ حدّثني حكيم بن داودَ بن حكيم ، عن سَلَمةَ بنِ الخطّاب قال : حدَّثني عبدالله بن محمّد بن سِنان ، عن عبدالله بن القاسم بن الحارث ، عن داودَ الرَّقيّ قال : حدَّثتْني جدَّتي أنَّ الجنّ لمّا قتل الحسين عليهالسلام بَكَتْ عليه بهذه الأبيات :
يا عَينُ جُودي بالعِبَر وابكي فقد
حَقّ الخبر |
|
أبكي ابنَ فاطمةَ الَّذي
وَرَد الفُراتَ فما صدَر (٢) |
الجِنُّ تَـبْكي شَجْوَها (٣) لمّا اُتي مِنْهُ الخَبَر |
|
قُتِلَ الحـسينُ وَرَهْطُهُ تَعْساً لِذلِكَ (٤) مِنْ خبر |
فلأبْـكينَّكَ حُرقَةً عِنْدَ العِشاء
وبالسَّحر |
|
ولأبينَّك ما جَرى عِرقٌ وما حمل
الشَّجر |
* * * * *
الباب الثّلاثون
( دعاء الحمام ولعْنها على قاتل الحسين عليه السلام )
١ ـ حدَّثني أبي رحمهالله وعليُّ بن الحسين ، عن عليِّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يَزيدَ النَّوفَليِّ ، عن إسماعيلَ بن أبي زياد السَّكونيِّ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : اتّخذوا الحمام الرَّاعبيّة في بيوتكم (٥) ، فإنّها تلعن قَتلةَ الحسين عليهالسلام ».
٢ ـ حدَّثني أبي ؛ وأخي ؛ وعليُّ بن الحسين ؛ ومحمّد بن الحسن جميعاً ، عن أحمدَ بن إدريس بن أحمد ، عن أبي عبدالله الجامورانيِّ ، عن الحسن بن عليِّ بن أبي
__________________
١ ـ كذا ، وفي التّواريخ و « مثير الأحزان » لابن نما : « ابن داوود وموسى وحامل الإنجيل ».
٢ ـ أي لم يرجع.
٣ ـ الشّجو : الهمّ والحزن.
٤ ـ التَّعْس : الهلاك.
٥ ـ المراد بالرّاعبيّة الحمامة ، وهي ترعب في صوتها ترعيباً.