عشرةً فله ولهم الجنّة ، ومَن أنشد في الحسين بيتاً فبكى وأبكى تسعةً فله ولهم الجنّة ، فلم يزل حتّى قال : مَن أنشد في الحسين بيتاً فبكى ـ وأظنّه قال : أو تباكى ـ فله الجنّة ».
الباب الرّابع والثّلاثون
( ثواب مَن شَرِب الماءَ وذَكر الحسين عليه السلام ولعنَ قاتلَه )
١ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز الكوفيُّ ، عن محمّد بن الحسين ، عن الخشّاب ، عن عليِّ بن حَسّان ، عن عبدالرَّحمن بن كثير ، عن داودَ الرَّقّيّ « قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام إذ استسقى الماءَ ، فلمّا شربه رأيته قد استعبر واغْرَورَقتْ عَيناه بدُمُوعِه ، ثمَّ قال لي : يا داودُ لعن الله قاتل الحسين ، فما مِن عبدٍ شرب الماءَ فذكر الحسين عليهالسلام ولعنَ قاتله إلاّ كتب الله له مائة ألف حَسَنةٍ ، وحطّ عنه مائة ألف سيّئةٍ ، ورفع له مائة ألف درجةٍ ، وكأنّما أعتق مائة ألف نَسَمةٍ ، وحَشَره الله تعالى يوم القيامة ثلجَ الفُؤاد (١) ».
حدَّثني محمّد بن يعقوبَ ، عن عليِّ بن محمّد ، عن سَهل بن زياد ، عن جعفر بن إبراهيم الحَضرَميّ ، عن سعد بن سعد مثله (٢).
الباب الخامس والثّلاثون
( بكاء « عليّ بن الحسين » على « الحسين بن علي » عليهم السلام )
١ ـ حدّثني أبي رحمهالله عن جماعة مشايخي ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أبي داود المُسترق ـ عن بعض أصحابنا ـ عن
__________________
١ ـ أي مطمئنّة.
٢ ـ فيه كلام ، راجع البحار ج ٤٤ ص ٣٠٣ و ٣٠٤. والخبر مذكور في الكافي ج ٦ ص ٣٩١ وسنده غير ما ذكر في الكتاب ، وكذا في البحار.