أن تقول : « السَّلامُ عَلى أوْلياءِ اللهِ وَأصفِيائِهِ ، السَّلامُ عَلى اُمناءِ اللهِ وَأحِبّائِهِ ، السَّلامُ عَلى أنْصارِ اللهِ وَخُلَفائِهِ ، السَّلامُ عَلى محالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، السَّلامُ عَلى مَساكِنِ ذِكْرِ الله ، السَّلامُ عَلى مَظاهِرِ أمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ ، السَّلامُ عَلى الدُّعاةِ إلىَ اللهِ ، السَّلامُ عَلى المُسْتَقرِّينَ في مَرْضاتِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَى المخْلَصِينَ في طاعَةِ اللهِ (١) ، السَّلامُ عَلى الأدِلاءِ عَلى اللهِ ، السَّلامُ عَلى الَّذِينَ مَنْ والاهُمْ فَقَدْ وَالىَ اللهَ ، وَمَنْ عاداهُمْ فَقَدْ عادَى اللهَ ، وَمَن عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللهَ ، وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللهَ ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللهِ ، وَمَنْ تَخَلّى مِنْهُم فَقَدْ تَخَلّى مِنَ اللهِ ، اُشْهِدُ اللهَ أنّي مُسلِم لُكُمْ ، سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ ، مُؤمِنٌ بِسِرّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ ، مُفَوِّضٌ في ذلِكَ كُلِّهِ إلَيْكُمْ ، لَعَنَ اللهُ عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الجنِّ والإنْسِ ، وَأبْرَءُ إلىَ اللهِ مِنْهُمْ ، وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ » ..
وهذا يجزىء في المشاهد كلِّها ، وتكثر من الصَّلاة على محمَّدٍ وآله ، وتسمّي واحداً واحداً بأسمائهم ، وتبرء من أعدائهم ، وتخيّر لنفسك مِن الدُّعاء وللمؤمنين وللمؤمنات.
الباب الحادي والمائة
( ثواب زيارة أبي الحسن عليِّ بن موسى الرِّضا عليه السلام بطوس )
١ ـ حدَّثني جماعة مشايخي ، عن سعد ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن داودَ الصِّرْميِّ (٢) ، عن أبي جعفر الثّاني عليهالسلام « قال : سمعته يقول : مَن زارَ قبر أبي فله الجنَّة ».
٢ ـ حدّثني الحسن بن عبدالله ، عن أبيه عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن داود الصِّرْميِّ ، عن أبي جعفر الثّاني عليهالسلام « قال : سمعته يقول : مَن زارَ قبر أبي فَلَهُ
__________________
١ ـ في الكافي والتّهذيب : « على الممحّصين » ، وقال الجوهريّ : « مَحَصْتُ الذّهبَ بالنّار ، إذا خلّصته ممّا يشُوبه ، والتّمحيص : الابتلاء والاختبار ». وفي العيون كما في المتن.
٢ ـ الظّاهر كونه داود بن مافنّة الصّرميّ ـ بكسر الصّاد المهملة ـ ، كوفيّ ، روى عن الرّضا عليه السلام ، يكنّى أبا سليمان.