رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد المغرب فسلّم على النَّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ولَزِق بالقبر ، ثمَّ أتى المنبر ثمَّ انصرف حتّى أتى القبر فقام إلى جانبه فصلّى وألزق مَنْكِبَه الأيسر بالقبر قريباً من الاُسطوانه ـ الّتي دون الاُسطوانة المخلّفة عِند رأس النَّبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فصلّى ستّ رَكعات ، أو ثمان ركعات في نَعليه ، قال : فكان مقدار رُكوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر ، فلمّا فرغ من ذلك سَجَدَ سِجدةً أطال فيها السّجود حتّى بلّ عَرقُهُ الحَصىُ ، قال : وذكر بعض أصحابنا أنّه رأه ألصق خدّه بأرض المسجد ».
الباب الثّامن
( فضل الصَّلاة في مسجد الكوفة ومسجد سَهلة وثواب ذلك )
١ ـ حدّثني محمّد بن الحسين بن متّ الجوهريّ ، عن محمّد بن أحمدَ بن يحيى بن عمرانَ ، عن أحمدَ بن الحسن ، عن محمّد بن الحسين ، عن عليِّ بن الحديد ، عن محمّد بن سِنان (١) ، عن عَمرِو بن خالد ، عن أبي حمزة الثّماليِّ « أنّ عليَّ بن الحسين عليهماالسلام أتى مسجد الكوفة عمداً من المدينة (٢) فصلّى فيه رَكعتين ، ثمَّ جاء حتّى ركب راحلته وأخذ الطّريق ».
٢ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سَعد بن عبدالله ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيلَ بن بَزيع ، عن منصور بن يونسَ ، عن سليمانَ مولى طِرْبال ؛ وغيره « قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : نفقة دِرهم بالكوفة تحسب بماءتـ[ـي] دِرهم فيما سِواه ، وركعتان تحسب بمائة ركعة ».
٣ ـ حدّثني محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصَّفّار ، عن أحمدَ بنِ محمّد ، عن الحسن بن عليِّ بن فضّال ، عن إبراهيمَ بنِ محمّد ، عن الفضل بن زَكريّا ، عن نَجم بن حُطَيم ، عن ابي جعفر (٣) عليهالسلام « قال : لو يعلم النّاس ما في
__________________
١ ـ في التّهذيب : « محمّد بن سليمان ».
٢ ـ أي كان ذلك أيضاً مقصوده عليهالسلام ، وإلاّ فالظّاهر أنّه كان المقصد الأصلي زيارة آبائه الطّاهرين عليهمالسلام. ( قاله العلاّمة المجلسي رحمهالله ).
٣ ـ يعني الباقر عليهالسلام.