« قال : قلت له : مَن أتى قبر الحسين عليهالسلام ما له من الثَّواب والأجْر جُعِلتُ فِداك؟ قال : يا شُعيبُ ما صَلّى عِنده أحدٌ الصَّلاة إلاّ قَبِلَها اللهُ مِنه ، ولا دَعا عنده أحدٌ دَعوةَ إلاّ اسْتُجيبَ له عاجِلةً وآجِلةً ، فقلتُ : جُعلتُ فِداك زِدني فيه ، قال : يا شعيب أيْسَرُ ما يقال لزائر الحسين بن عليّ عليهماالسلام : قد غفر [الله] لك يا عبدالله فاستأنف [اليوم] عَملاً جديداً ».
الباب الرَّابع والثّمانون
( وَداع قبر الحسين بن عليِّ عليهما السلام )
١ ـ حدَّثني أبي ؛ ومحمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد. وحدَّثني أبي ؛ وعليُّ بن الحسين ؛ ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد. وحدّثني محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن أحمدَ بنِ محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فَضالَةَ بن أيّوب ، عن نُعَيْم بن الوليد ، عن يوسفَ الكُناسيِّ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : إذا أردتَ أن تُودِّعَ الحسين بن عليِّ عليهماالسلام فقل : « السَّلامُ عَلَيْكَ ورَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، أَسْتَودِعُك اللهَ وَأقْرَءُ عَلَيْكَ السَّلامَ ، آمَنّا بِاللهِ وَوَبِالرَّسُولِ وَبِما جِئتَ بِهِ وَدَلَلْتَ عَلَيهِ ، وَاتَّبَعْنا الرَّسُولَ ، فَاكْتُبنا مَعَ الشّاهِدينَ ، اللّهُمّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّا وَمِنْهُ ، اللّهُمَّ إنّا نَسْأَلُكَ أنْ تَنْفَعَنا بِحُبِّهِ ، اللّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً تَنْصُرُ بِهِ دِينَكَ وَتَقْتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ ، وَتُبِيرُ بِهِ مَنْ نَصَبَ حَرْباً لآلِ مُحَمَّدٍ (١) فَإنَّكَ وَعَدْتَهُ ذلِكَ ، وَأنْتَ لا تُخلِفُ المِيعادَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، أشْهَدُ أنَّكُمْ شُهَداءُ نُجَباءُ ، جاهَدْتُمْ في سَبيل اللهِ َقاتلتُمْ عَلى مِنْهاج رَسُولِ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تَسْليماً ، أنْتُمُ السّابِقُونَ وَالمهاجِرُونَ وَالأنْصارُ ، أشْهَدُ أنَّكُمْ أنْصارُ اللهِ وأنْصارُ رَسُولِهِ ، فَالحَمْدُ للهِ الَّذي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ وأراكُمْ ما
__________________
١ ـ أباره أي أهلكه.