الباب التّاسع
( الدَّلالة على قبر أمير المؤمنين عليه السلام )
١ ـ حدّثني أبي ؛ وأخي ؛ وعليُّ بن الحسين؛ ومحمّد بن الحسن رحمهمالله جميعاً ، عن سعد بن عبدالله بن أبي خلف ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليِّ بن الحكم ، عن صفوان الجمّال « قال : كنت وعامِرُ بنُ عبدالله بن جُذاعَةَ الاُزديّ عند أبي عبدالله عليهالسلام فقال له عامر : إنّ النّاس يزعمون أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام دفن بالرُّحْبَة (١) فقال : لا ، قال : فأين دُفِنَ؟ قال : إنّه لمّا ماتَ حمله الحسن عليهالسلام فأتى به ظَهرَ الكوفة قريباً من النَّجف يُسْرة عن الغَرِيّ ، يمنةً عن الحيرة ، فدفنه بين ذكوات بيض ، قال (٢) : فلمّا كان بعد ذهبت إلى الموضع فتوهّمت موضعاً منه ، ثُمَّ أتيته فأخبرته فقال : أصبتَ أصبتَ أصبتَ ـ ثلاث مرّات ـ رَحِمَكَ الله ».
٢ ـ حدّثني محمّد بن الحسن (٣) ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن الحسين [بن] الخلاّل ( كذا ) ، عن جدّه « قال : قلت للحسين بن عليٍّ ـ صلوات الله عليهما ـ : أين دفنتم أمير المؤمنين عليهالسلام؟ قال : خرجنا به ليلاً حتّى مررنا على مسجد الاُشعث ، حتى خرجنا إلى ظهر ناحية الغَريّ ».
٣ ـ حدَّثني جماعة مشايخي ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن
__________________
١ ـ الرّحبة ـ بضمّ أوّله ، وسكون ثانيه ، وباء موحّدة ـ : قرية بحذاء القادسية على مرحلة من الكوفة على يسار الحُجّاج إذا أرادوا مكّة ( معجم البلدان ).
٢ ـ القائل هو صفوان بن مِهران الجمّال.
٣ ـ يعني ابن الوليد ، وهو من مشائخ ابن قولويه ـ رحمهما الله ـ.