ابن أبي عُمَير ، عن القاسم بن محمّد ، عن عبدالله بن سِنان « قال : أتاني عُمَرْ بن يزيد فقال لي : اركب ، فركبتُ معه فمضينا حتّى نزلنا منزل حفص الكُناسيِّ فاستخرجه فركب معنا فمضينا حتّى أتينا الغَريّ فانتهينا إلى قبر فقال : انزلوا ؛ هذا القبر قبر أمير المؤمنين عليهالسلام فقلنا له : مِن أين عَرَفت هذا؟ قال : أتيته مع أبي عبدالله عليهالسلام حيث كان في الحيرة غير مرَّة وخبرني أنّه قبره ».
٤ ـ حدّثني أبي ؛ ومحمّد بن يعقوب ؛ عن عليِّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن يحيى بن زكريّا ، عن يزيد بن عُمَر بن طلْحَةَ « قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام ـ وهو بالحَيرة ـ : أما تريد ما وعَدْتُكَ؟ قال : قلت : بلى ـ يعني الذّهاب إلى قبر أمير المؤمنين عليهالسلام ـ ، قال : فركب ورَكب إسماعيل ابنه معه ورَكبت معهما حتّى إذا جاز الثّوِيَّة (١) وكان بين الحَيرة والنَّجف عند ذكوات بيض (٢) نزل ونزل إسماعيل ونزلتُ معهم فصلّىس إسماعيل وصلّيتُ ، فقال لإسماعيل : قُمْ فسلّم على جَدّك الحسين بن علي عليهماالسلام ، فقلت : جُعلت فداك أليس الحسين عليهالسلام بكربلاء ، فقال : نَعَم؛ ولكن لمّا حُمل رأسه إلى الشّام سَرَقه مولى لنا فدفنه بجنب أمير المؤمنين عليهالسلام ».
٥ ـ حدّثني أبي ؛ ومحمّد بن الحسن جميعاً ، عن الحسن بن مِتّيل ، [و] عن سَهل بن زياد ، عن إبراهيمَ بنِ عقُبَةَ ، عن الحسن الخزّاز الوشّاء ، عن أبي الفَرَج ، عن أبان بن تَغلِب « قال : كنت مع أبي عبدالله عليهالسلام فمرَّ بظهر الكوفة فنزل وصلّى ركعتين ثمَّ تقدَّم قليلاً فصلّى رَكعتين ، ثمَّ سار قليلاً فنزل فصلّى رَكعتين ، ثمَّ قال : هذا موضع قبر أمير المؤمنين عليهالسلام ، قلت : جعلت فِداك فما الموضعين اللَّذين صلّيت فيهما؟ قال : موضع رأس الحسين عليهالسلام ، وموضع منبر القائم عليهالسلام ».
٦ ـ حدِّثني أبي ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن عليِّ بن أسباط ـ رفعه ـ « قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : إنّك إذا أتيت الغَريَّ رأيت
__________________
١ ـ موضع بقرب الكوفة.
٢ ـ هي الحصيات الّتي يقال لها : درّ النّجف تشبيهاً لها بالحمرة المتوقّدة.