٥ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن أحمدَ بن إدريسَ؛ ومحمّد بن يحيى ، عن العَمْرَكي بن عليٍّ البوفكيِّ ، عن يحيى ـ وكان في خدمة أبي جعفر الثّاني ـ عن عيسى بن سليمان ، عن محمّد بن مارِد ، عن عَمّته « قالت : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إنَّ في طِينِ الحائر الَّذي فيه الحسين عليهالسلام شِفاءً من كلِّ داءً وأماناً من كلِّ خَوف ».
٦ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيلَ ، عن الخَيبريِّ ، عن أبي وَلاّد ، عن أبي بكر الحَضرَميِّ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : لو أنَّ مريضاً مِن المؤمنين يَعرِف حَقَّ أبي عبدالله عليهالسلام وحُرْمته وولايته اُخذ له من طِين قَبره على رأس ميل كان له داوءً وشفاءً ».
الباب الثّالث والتّسعون
( من أين يؤخذ طين قبر الحسين عليه السلام وكيف يؤخذ )
١ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوبَ بن يزيدَ ، عن الحسن بن عليِّ ، عن يونس بن رَبيع ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : إنَّ عند رأس الحسين بن عليٍّ عليهماالسلام لتربة حَمراء فيها شِفاء من كلِّ داءٍ إلاّ السّام (١) ، قال : فأتينا القبر بَعْدَ ما سَمعنا هذا الحديث فاحتفرنا عند رأس القبر ، فلمّا حفرنا قدرَ ذِراع انحدرت علينا من رأس القبر مثل السِّهلَة (٢) حَمراء قدر دِرهم فحملناه إلى الكوفة فمزجناه وخَبَئناه (٣) ، فأقبلنا نعطي النّاس يَتداوون به ».
٢ ـ حدَّثني أبي ؛ ومحمّد بن الحسن ؛ وعليُّ بن الحسين؛ عن سعد ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن رِزق الله بن العَلاء ، عن سليمان بن عَمْرو والسَّرَّاج ـ عن بعض أصحابنا ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : يؤخذ طين قبر الحسين عليهالسلام من عند القبر على قدر سَبعين باعاً » (٤)
__________________
١ ـ أي الموت ، كما مرّ.
٢ ـ السّهلة ـ بالكسر ـ : ترابٌ كالرّمل يجيء به الماء.
٣ ـ أي جعلناه مستوراً.
٤ ـ الباع قدر مدّ اليدين.